أشاد خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بالموقف الرسمي والشعبي لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، داعيًا الجميع لمساندة ودعم المتضررين عبر منصة ساهم.
وقال السديس خلال خطبة الجمعة اليوم، إن ما يؤكد تضامن الأمة مع من تضررت بلادهم من الزلازل والهزات الأرضية وما نتج عنها من وفيات وإصابات، فندعو للمتوفين بالرحمة والمغفرة والمصابين بالشفاء العاجل.
وأردف: لا يسعنا إلا الإشادة بالموقف الرسمي والحملة الشعبية في بلادنا الغالية لمساعدة المتضررين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعبر منصة ساهم لتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية وغيرها، دعما لجهود الإنقاذ وإغاثة المنكوبين، كما ندعو الجميع إلى دعمها ومساندتها، فدعمكم ومسانداتكم تخفف عن آلام إخوانكم، والشكر لأهل النبل والوفاء قيادة وشعبًا.
من جانب آخر، لفت خطيب المسجد الحرام إلى أهمية فهم الدين وأن للفصول وتغيراتها صورًا من التيسير والتسهيل، مضيفًا: لقد جعل الله في اختلاف فصول العام دليلًا على عظمته الباهرة وحكمته البليغة الآسرة، ومذكرًا لعباده بالدار الآخرة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب” متابعًا: قال صلى الله عليه وسلم: “ويل لمن قالها ولم يتفكر فيها”.
وأضاف: لقد وقف سلفنا الصالح طويلًا أمام هذه الآيات والحكم الباهرات وتأملوها حق التأمل، مستشهدًا بقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، “لقد سبق إلى جنات عدن أقوام ما كانوا بأكثر الناس صلاة، ولا صيامًا لكنهم عقلوا عن الله مواعظ، فوجلت منها قلوبهم، وخشعت له جوارحهم، وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: “لو كان الزمان كله فصلًا واحدًا لفاتت مصالح الفصول الباقية فيه”.
ولفت السديس إلى أهمية الحفاظ على البيئة وضرورة التعان مه الأمن البيئي للحفاظ عليها، قائلًا: ومما يذكر به هنا الحفاظ على البيئة، والغطاء النباتي، والتعاون مع مسؤولي الأمن البيئي في الحفاظ على المتنزهات ونظافتها والوعي البيئي، ونشر ثقافتها وسلامتها.
وعن فضل شهر شعبان، شدد الخطيب: اغتنموا أيام شهر شعبان ففيه يتشعب الخير، مضيفًا: لقد أظلنا شهر شعبان، شهر تشعب الخيرات، وهو شهر يغفل الناس عنه، وكان صلى الله عليه وسلم يكثر فيه من الطاعة والصيام فـ عن أسامة بن زيد رضى الله عنه، قال قلت يا رسول الله، رأيتك تصوم في شهر شعبان ما لا تصومه في شهر من الشهور، إلا في شهر رمضان، فقال عليه الصلاة والسلام: ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
وتابع: وفي ذلك إشارة إلى أنه ينبغي عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك أكثر مما يحبه الله ويرضاه، كذلك يذكر من عليه قضاء في رمضان الفائت في المبادرة إلى صيامه قبل حلول شهر رمضان، وتلك من التهيئة الإيمانية والروحية لاستقبال الشهر الكريم.
من جانب آخر، جدد خطيب المسجد الحرام الإدانة والاستنكار بشأن إساءة بعض المتطرفين للقرآن الكريم، قائلًا: ومع تقلبات الأيام وتتابع الشهور والمواسم والأجواء الجميلة تتسارع الأحداث التي تصيب أمتنا الإسلامية، وكله يهون بجانب الحادث الجلل العظيم آلا وهو تلك الحملات الممنهجة المتكررة في التعدي على كتاب رب العالمين، مضيفًا: إننا من هذا المكان المبارك والزمان المبارك نكرر الرفض التام والقاطع لكل من يشهر بالمساس بمقدسات المسلمين أو الإساءة للشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم هي إساءة وتعدٍ واستفزاز لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم في شتى بقاع الأرض.
كما استنكر محاولات قوات الاحتلال الإسرائيل المتكررة بالمساس بالمسجد الأقصى، قائلًا: ندين ونستنكر محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة المساس بمقدسات المسلمين في المسجد الأقصى.