لا يزال المدى النهائي لكارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أمس الاثنين غير واضحًا، إذ تواصل فرق الإنقاذ عملها وسط ظروف طقس قارس البرودة وتفاقمت آثار الزلزال في سوريا بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الأهلية.
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر وآخر بقوة 7,5 عند الظهر ومركزهما في شمال شرق تركيا. تبعهما نحو 185 هزة ارتدادية متوسط قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، حسبما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. الهزات الارتدادية التي تبعت الزلزال ومن الممكن أن تتكرر تزيد من خطورة عمليات الإنقاذ وتزيد من خطر حدوث أضرار إضافية للمباني التي تضررت بالفعل جراء الزلزال ما يجعل التهديد مستمرًا.
و تشير الأرقام الرسمية إلى ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال، الذي ضرب تركيا وسوريا، إلى أكثر من 6300 قتيل. بينما توقعت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن تكون حصيلة قتلى الزلزال المدمر “أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى”.
ويمكن رصد حجم الدمار الكبير الذي خلفه الزلزال من الصور والمقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التي قام بنشرها أشخاص في تركيا وسوريا. وفي تركيا وحدها، أحصت السلطات انهيار حوالي 5 آلاف مبنى فيما يواجه الجرحى العالقون بين الأنقاض خطر تدني حرارة الجسم بسبب البرد الصقيعي. وفي سوريا تواجه منظمة الصحة العالمية نقصًا في المعلومات الواردة بشأن أعداد الضحايا والمباني المتضررة من الزلازل.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي رصدتها شركة “مكسار للتكنولوجيا” الأمريكية، حجم الدمار الذي تسبب فيه الزلزال والهزات الارتدادية في تركيا، بمنطقة الإصلاح الواقعة جنوب غرب مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.