أثارت دراسة أمريكية، عن المخاطر الصحية التي يتعرض لها الأطفال بسبب أفران المطبخ، حالة من الجدل، حيث أوضحت أن حوالي 12% من حالات الربو لدى الأطفال كانت لها علاقة بأفران المطبخ التي تعمل بالغاز.
وأوضح معدّو الدراسة، أنّ نتائج أبحاثهم أشارت إلى أن نحو 650 ألف طفل أمريكي ما كانوا ليُصابوا بالربو لو أنّ منازلهم احتوت على أفران كهربائية، مقارنةً بالتأثير الضار الذي تُحدثه الأنواع التي تعمل بالغاز.
إلا أنّ خبيراً شارك في الدراسة، أبدى شكوكاً في شأن نتائجها، مؤكداً أنّ الغاز لا يزال صحياً أكثر من الطهو باستخدام الحطب أو الفحم، اللذين تشير الأرقام إلى أنهما يتسببان في 3.2 مليون حالة وفاة سنوياً بسبب تلوث الهواء المنزلي بهما، خصوصاً في البلدان النامية.
واستندت الدراسة المثيرة للجدل إلى احتساب نسبة مخاطر الإصابة بالربو في المنازل التي تحتوي أفران طبخ بالغاز، بالإضافة إلى معلومات من تقرير يعود إلى العام 2013 ويشمل 41 دراسة سابقة.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ثاني أكسيد النيتروجين الذي ينبعث عند حرق الغاز، هو “ملوّث مرتبط بصورة وثيقة بالإصابة بالربو وبأمراض أخرى تطال الجهاز التنفسي”.
وستتولى مجموعة “كلاسب” خلال العام الحالي، جمع البيانات المرتبطة بجودة الهواء من 280 مطبخاً في مختلف أنحاء أوروبا، في محاولة لتأكيد النتائج الصادرة عن هذه الدراسة.
وشجبت جمعية الغاز الأمريكية، الدراسة، واصفة اياها بأنها “ترويج يستند إلى مجرد عملية حسابية ولا تضيف إلى العلم أي جديد”.