سلطت رئيسة مجلس أمناء مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، جمانا الراشد، الضوء على قيمة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، باعتباره ساحة تجمع أبرز صناع الأفلام البارعين، والأعمال الفنية الفريدة مختلفة الثقافات، حيث يشارك في المهرجان 131 فيلمًا من 61 دولة و34 لغة.
ولفتت الراشد إلى دور المهرجان الكبير المتمثل في كونه نافذة على ثقافات أجنبية من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وما وراءها، حيث يمكن رؤية قصص استثنائية وتوثيق لرحلات تغيير وتقدم مؤثر من خلال الأعمال المعروضة في المهرجان، فضلًا عن رصد التغيير الجاري في المملكة في هذا المجال، باعتبارها بلدًا يقدم صناعة أفلام مزدهرة ويتخذ خطوات واسعة في هذا المجال.
وفيما يلي كلمتها:
مساء الخير.. أهلاً وسهلاً وحياكم الله. إنه لمن دواعي سروري الترحيب بكم في مدينة جدة الساحرة، في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي. على مدار 10 أيام، سنحتفي بالأفلام، ونبني الجسور ونعمل على توسيع الآفاق ونقيم حوارات ونقاشات ونطرح رؤى نقدية. ومن خلال الأفلام، سنتواصل ونستكشف أنفسنا، لكن الأهم عن ذلك أننا سنعاين عجائب الإبداع الإنساني ونحتفي بتنوعه.
على مدار 10 أيام، أدعو كل فرد منكم لأن يغوص في أعماق هذه القصة الفريدة، ولأن يعاين هذا الخطاب الساحر، ويقترب من الشخصيات الرائعة.
وبمناسبة الحديث عن الشخصيات الرائعة، أود توجيه الشكر إلى الشخصيات القديرة المكرمة في المهرجان، وكذلك صناع الأفلام البارعين لثقتهم بنا بعرض أعمالهم المتميزة في هذا الحدث الفريد الذي يجمع أفضل الأعمال العالمية. ويشارك بالمهرجان 131 فيلما من 61 دولة و34 لغة.
هذا الأسبوع، سنقدم بعض أروع الحكائين وأكثرهم إبداعاً. ومن خلال أعينهم، سنطلع على ثقافات أجنبية تثير بداخلنا مشاعر نألفها، من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وما وراءها. سنرى أفلاماً تصور قصصاً استثنائية وتوثق رحلات تغيير وتقدم مذهلة، وتحديداً سنعاين التغيير الجاري على أرض المملكة العربية السعودية ـ بلد يتميز بصناعة أفلام مزدهرة ويتخذ خطوات عملاقة ويحظى بشعب شاب مبدع ومتفائل وواثق الخطى يحدوه الأمل، يتطلع نحو ترك بصمته المميزة في عالم يستكشفه اليوم صناع الأفلام.
ولضمان استمرار ذلك، أي استمرار تطور الأفلام لتصبح محوراً ثقافياً في البلاد، سنعمل على دعم وتعزيز الجيل القادم من المواهب أمام وخلف الكاميرات، من خلال برامج مستمرة على مدار العام بهدف تطوير الصناعات الإبداعية وتعزيز ثقافة الأفلام ودعم القائمين عليها في العالم العربي وإفريقيا وآسيا، كي يتمكنوا من عرض قصصهم الفريدة والآسرة أمام العالم.
سيداتي سادتي، هذه مجرد البداية، ونشكركم لانضمامكم لنا في رحلتنا. وأتمنى أن تستمتعوا بباقي الأمسية.
شكراً جزيلاً لكم.
كلمة الأستاذ/ محمد التركي
الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
شكراً جومانا . مساء الخير. إنه من دواعي سروري الترحيب بكم جميعاً في النسخة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي. لمن يعاودون الانضمام إلينا، مرحباً بعودتكم. أما من ينضمون إلينا للمرة الأولى، فنحن سعداء بانضمامكم إلينا. ونحن نتطلع للتشارك معكم في كل ما يحمله المهرجان في جعبته. كما أود انتهاز هذه الفرصة لتوجيه الشكر لأعضاء فريق العمل المخلصين، والذين عملوا بشغف وحماس لإنجاز هذا المهرجان الذي نأمل في أن يفوق كل التوقعات. إننا نعايش تجربة مذهلة يشهد فيها مجتمعنا تحولاً سريعاً على جميع الأصعدة.
في المملكة العربية السعودية، حيث يتجاوز عدد السكان 35 مليون نسمة، فإن 70% منهم أقل عن 30 عاماً، ومتحمسون نحو الإسهام في رحلتنا. هؤلاء الشباب عنصر محوري في التقدم الاجتماعي والثقافي في المملكة.
وفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي، نجسد التفاؤل والثقة والإثارة، ويأتي بمثابة مؤشر واضح على التغيير وعامل حيوي في صياغة مستقبل الجيل القادم.
هذا العام، تجولنا عبر أعرق المهرجانات العالمية لتسليط الضوء على صناع الأفلام الوطنيين، وبناء شراكات دولية، وإجراء تواصل ثقافي وبناء تعاون تكنولوجي.
كان من الرائع رؤية بعض الأفلام السعودية والعربية تفوز بجوائز وإشادات عالمية هذا العام.
ولضمان استمرار ازدهارنا، سنمضي قدماً في الاستثمار في المواهب والبنية التحتية والدخول في شراكات دولية. ونحن نقدر كل الدعم الذي تلقيناه من الصناعة ممن يتفهمون رؤيتنا وطموحاتنا تجاه المستقبل.