بدأت الثلاثاء في شمال غرب إيران، محاكمة رجل متهم بارتكاب جريمة يعاقب عليها بالإعدام على صلة بالاحتجاجات التي تهز هذا البلد منذ أكثر من شهرين، كما أعلنت هيئة قضائية.
تشهد إيران احتجاجات تصفها السلطات بأنها أعمال شغب، منذ وفاة مهسا أميني الشابة الكردية الإيرانية، في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل الشرطة. واتهمتها الأخيرة بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد التي تفرض ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وذكر موقع ميزان أونلاين أن “الجلسة الأولى لمحاكمة مجيد رهنورد المتهم بقتل عنصرين من الباسيج في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) في مشهد بدأت الثلاثاء في هذه المدينة”.
وذكر الإعلام المحلي أن العنصرين قتلا طعناً في مشهد عندما حاولا التدخل ضد “مشاغبين هددوا تجارا لإرغامهم على إغلاق محالهم”.
ووجهت إلى مجيد رهنورد في إطار جريمة القتل المزدوجة هذه، تهمة المحاربة (“عدو الله” باللغة الفارسية) وهي واحدة من أخطر التهم يعاقب عليها بالإعدام في إيران بحسب المصدر نفسه.
وأوقف آلاف الإيرانيين ونحو أربعين أجنبياَ ووجهت التهمة الى أكثر من ألفي شخص بحسب السلطات القضائية.
وبين المتهمين حكم على ستة على الأقل بالإعدام أمام محكمة البداية، وبات مصيرهم مرتبط بالمحكمة العليا التي ستنظر في طلبات الاستئناف.
وكان جنرال في الحرس الثوري ذكر مساء الإثنين أن أكثر من 300 شخص قتلوا منذ بداية الحركة الاحتجاجية.
وتتضمن هذه الحصيلة العشرات من أفراد قوات الأمن الذين قضوا في مواجهات مع المتظاهرين أو اغتيلوا، بحسب السلطات الإيرانية.