قالت مصادر إن الجيش الأردني وجه ضربة قاصمة لعصابات من سوريا بعد محاولتهم اجتياز الحدود لتهريب مخدرات وأسلحة مطلع الأسبوع الجاري.
جاء تصريح المصدر بعد حديث وسائل إعلام سورية عن العثور على 5 جثث لمهربين وفقدان الاتصال بمجموعة أخرى عقب اشتباكات مع حرس الحدود الأردني مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضح المصدر أن قواعد الاشتباك الجديدة التي وجه الملك عبدالله الثاني بتطبيقها منحت الجيش الأردني استخدام قوة “ساحقة” ضد أي محاولات لدخول الحدود بشكل غير شرعي.
ونقلت وسائل إعلام في وقت سابق، أن سكاناً من البدو عثروا على بعض الجثث قرب الحدود مع الأردن في محافظة السويداء بجنوب سوريا، في أثناء البحث عن مهربين مفقودين كانوا جزءاً من عملية كبيرة شارك فيها عشرات المهربين.
وقال الناشط الميداني في محافظة السويداء أحمد العلي لـ24، إنه تم التعرف على بعض الجثث المكتشفة التي تعود لأشخاص مرتبطين بميليشيات حزب الله اللبناني وأبو الفضل العباس.
وأشار إلى أن القتلى كانوا ضمن عصابات تعمل في ترويج وتهريب المخدرات في جنوب سوريا.
ويملك حزب الله اللبناني نحو 10 معامل لإنتاج الأمفيتامين المعروف باسم “الكبتاغون”، في جنوب سوريا، بحسب الصحفي في محافظة درعا، أحمد المسالمة.
وقال المسالمة إن بعض المعامل معروفة للجميع حتى للأجهزة الأمنية السورية، وعلى رأسها المعامل الموجودة في بلدة خراب الشحم في ريف درعا، ومعمل آخر في منطقة اللجاة.
وسبق أن اتهم الأردن ميليشيات إيرانية وعناصر من الجيش السوري بالوقوف وراء عمليات تهريب المخدرات.
وأعلن الجيش الأردني، السبت الماضي، إحباط تهريب مواد مخدرة وذخيرة أسلحة، خلال محاولة تسلل لعدد من الأشخاص، قادمين من سوريا الجارة الشمالية.
وقال الجيش، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي، إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، رصدت قيام مجموعة مسلحة من المهربين (لم يحدد عددهم وهوياتهم) باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
واكتفى الجيش الأردني بالإعلان عن إصابة أحد المهربين وفرار الآخرين بعد تطبيق قواعد الاشتباك.
ويقول مراقبون إن محاولة تهريب المخدرات الأخيرة متوقعة بسبب الطقس السيء الذي شهدته المنطقة بفعل تساقط الأمطار الغزير.
وتمنح العواصف الترابية والضباب والأمطار المهربين غطاء لمحاولة التسلل نحو الحدود السورية مع الأردن والتي يزيد طولها عن 375 كم.
وكان ناشطون قالوا لـ24 قبل أيام، إن ميليشيات إيران ومهربي المخدرات التابعين لها صعّدوا عملية تصنيع حبوب “الكبتاغون” المخدرة والحشيش، مع اقتراب فصل الشتاء الذي تزداد في عملية التهريب خاصة باتجاه الأردن.