
تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ والذي افتتحته السعودية بمبادرة و رؤية سمو ولي العهد الرائدتين : السعودية الخضراء و الشرق الأوسط الأخضر ، و ذلك نظرا لما للتشجير من دور فعال في امتصاص أكسيد الكربون للحد من الإحتباس الحراري الذي أضر بكوكب الأرض ، فمبادرة المملكة الطموحة شدت إليها الأنظار حيث أنها تشجع على دعم الغطاء النباتي للأرض و تسعى إلى القضاء على الطاقة الملوثة وإيجاد بدائل لها من طاقة نظيفة صديقة للبيئة و من وسائل بديلة لكبح جماح تمدد ثاني أكسيد الكربون الذي أصبح تهديدًا واضحًا لكوكبنا التي دعت المملكة الدول المصنعة إلى مزيد المحافظة عليها بالإستثمار في الإقتصاد الأخضر والإعلان عن مبادرات نوعية لبلوغ “الحياد الصفري” من الإنباعاثات الغازية لتخفيض درجات حرارة الأرض دون الإخلال بتقدم و تطور النمو الصناعي و الإقتصادي العالميين مع وجوب تحمل الدول الغنية لمسؤولياتها للتعويض عن الضرر اللاحق بالدول “المنكوبة” من الإحتباس الحراري. فرؤية القيادة السعودية لإنقاذ المناخ والهادفة إلى تحسين جودة الحياة أعتبرها المتتبعون الطريق الأسلم والوسيلة المثلى لإنقاذ البشرية مما يتهددها.
وموقف المملكة و قراراتها الجريئة في هذا الشأن تشرفنا كعرب و تسعدنا وقد جلبت إليها الأنظار و سلطت الأضواء على خطوات سمو ولي العهد الطموحة والحريصة على الإنتقال من المفاوضات إلى التطبيق لمخرجات شرم الشيخ حتى لا تكون مجرد لقاءات بروتوكولية. نتمنى أن تنظم الدول الصناعية إلى المبادرة السعودية التي سيسجلها التاريخ للمملكة التي أصبحت متواجدة في مقدمة كل المحافل الدولية للتصدي لهذا الخطر المناخي الداهم ، ألا وهو الإحتباس الحراري.