كشف طبيب استشاري أن الاضطرابات أو المشاكل النفسية التي قد تصيب بعض الأشخاص قد تظهر على شكل أعراض عصبية، ويطلق عليها الاضطرابات العصبية الوظيفية.
جاء ذلك على لسان رئيس قسم الطب النفسي الجنائي استشاري الطب النفسي في مجمّع إرادة والصحة النفسية بالرياض، الدكتور عبدالإله بن خضر العصيمي.
وأضاف العصيمي أن من أهم هذه الأعراض، الإغماء، والارتعاش، والاهتزاز، والشد، والخدر، وضعف الإحساس، والإحساس بوخز، والشعور بالألم، ومشاكل في المشي أو اضطراب في التوازن، والتشنجات، ومشاكل في الكلام، ومشاكل في البلع والإحساس بجسم في الحلق، ومشاكل في الرؤية ما بين فقدان الرؤية أو ازدواجها.
أعراض الاضطرابات النفسية
ومن الأعراض أيضا، وجود مشاكل في السمع، وصعوبات في الذاكرة أو التركيز، وضعف أو شلل في الأطراف، منوهاً أن هذه الأعراض قد تظهر وقد تختفي، وأحياناً تستمر لفترات طويلة، وتختلف في شدتها وموقعها، لدرجة أنها يمكن أن تعيق قدرة الشخص على العمل والقيام بالأنشطة اليومية.
وأكد أن هذه الأعراض تظهر بشكل كبير في بعض الاضطرابات النفسية، وأولها القلق، خصوصاً نوبات الهلع والقلق من الإصابة بالأمراض، تليه اضطرابات المزاج وأهمها الاكتئاب، واضطرابات ما بعد الصدمة، والضغوط الاجتماعية “زوجية، أو عائلية خصوصاً مع الوالدين، أوفي العمل.
وأشار إلى أنه لتشخيص هذه الأعراض بشكل دقيق فإن هناك حاجة لمراجعة طبيب المخ والأعصاب لاستبعاد الأسباب العصبية العضوية من خلال التاريخ المرضي والفحص الجسدي والعصبي وعمل بعض الفحوصات اللازمة، ومن أهمها الأشعة على الدماغ وتخطيطه، كما تحتاج أيضاً إلى الطبيب النفسي لتقييم الأسباب النفسية وتأكيد التشخيص.
علاج الاضطرابات النفسية
وبين أساليب العلاج من هذه الاضطرابات، ومنها التدخلات الدوائية، خصوصاً مضادات الاكتئاب، أو غير دوائية عبر الجلسات النفسية، أو الدمج بينهما، وذلك بحسب ما يظهر خلال الفحص والأسباب خلف هذه الأعراض.
وأضاف أن هناك أساليب علاج داعمة منها، علاج المشاكل العضوية، وخصوصاً العصبية مثل الشقيقة والصرع، والتأهيل بالعلاج الطبيعي والوظيفي، خصوصاً لصعوبة المشي أو الكلام أو مشاكل العضلات، والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية الإيجابية، وكذلك تقليل التوتر والقيام بأساليب الاسترخاء، والاهتمام بتنظيم النوم والأكل والرياضة.