أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أهمية الدور الذي تقوم به لجنة السقاية والرفادة لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام خصوصا في الشهر الكريم.
وقال الأمير خالد الفيصل بعد استعراض سموه لخطة لجنة السقاية والرفادة خلال رمضان الحالي في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير المنطقة: “إن هذه الخطة تثلج الصدر كونها تتضمن فعل الخير في هذا الشهر الكريم وفي مكة المكرمة، ويشرفني أن أشارككم السعادة التي تشعرون بها وأنتم تخدمون ضيوف الرحمن، وهو العمل الذي خصنا الله به، وشرفنا بأن نكون مجاورين لبيته الحرام وخداما لقاصديه”.
ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا، تتشرف بتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن، بما يكفل تحقيق الراحة لهم منذ قدومهم وحتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين غانمين بإذن الله.
وبحسب العرض فإن خطة اللجنة لموسم رمضان الحالي تستهدف توزيع قرابة 10 ملايين وجبة منها 4.5 مليون وجبة في ساحات الحرم المكي الشريف، و4.4 مليون وجبة في أحياء وميادين العاصمة المقدسة، و60 ألف وجبة في المنافذ وأخيرا 440 ألف وجبة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وأبان العرض أن عدد الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة بساحات الحرم المكي 54 جهة، وتم التصريح لأكثر من 550 مسجدًا في أحياء العاصمة المقدسة، وخلال الاجتماع تم استعراض خطة لجنة السقاية والرفادة والهادفة لتوفير وجبات إفطار صائم للمعتمرين والزوار وقاصدي المسجد الحرام وللمستفيدين في مساجد مكة المكرمة والأحياء والميادين ومحطات النقل العام ونقاط الفرز وحجوزات السيارات بمداخل مكة ومراكز الطوارئ بمستشفيات العاصمة المقدسة وصالات مطار الملك عبدالعزيز وميناء جدة الإسلامي وفق ضوابط واشتراطات معدة لذلك بصورة منظمة تحفظ كرامة المستفيد وتحفظ النعمة من الامتهان وترسخ مفهوم خدمة ضيوف الرحمن من خلال السقاية والرفادة.
وتهدف خطة اللجنة إلى تنظيم وتنسيق برنامج إفطار صائم بساحات المسجد الحرام وفي جميع المواقع بالعاصمة المقدسة التي يقدم فيها إفطار صائم والإشراف والمتابعة الميدانية المستمرة، ومعالجة السلبيات حال حدوثها أثناء التنفيذ والعمل على عدم تكرارها، كذلك تطوير العمليات الخاصة ببرنامج إفطار صائم لكافة الجهات المشاركة في ذلك، إلى جانب تعزيز التكامل والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة الحكومية والخيرية والقطاع الخاص، والتأكد من تطبيق الضوابط العامة المنظمة لبرنامج إفطار صائم، إلى جانب تقييم أداء الجهات المشاركة في تقديم الإطعام الخيري لموسم رمضان، وتنفيذ عقد شراكة بين اللجنة وجمعية حفظ النعمة بمنطقة مكة المكرمة بهدف جمع فائض وجبات إفطار صائم في ساحات المسجد الحرام.
وفي نهاية الاجتماع كرَّم أمير منطقة مكة المكرمة الداعمين والمشاركين في أعمال اللجنة.