ضمن مستجدات الاحتجاجات الإيرانية، كشفت تغريدات لإيرانيين عبر تويتر سعي أجهزة الأمن لاعتقال الأطفال الذين ينضمون إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام في مدارسهم.
ونشر المغردون صورا وفيديوهات لوصول قوات الأمن في سيارات لا تحمل علامات لاعتقال الطلاب من المدارس في عدة مدن إيرانية.
الأمن الإيراني أمام المدارس
أغلقت إيران جميع المدارس والمؤسسات التعليمية في كردستان الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يواصل الطلاب في المنطقة الاحتجاج ضد نظام الملالي.
وانتشرت عدة مقاطع فيديو وصور على تويتر تظهر الشرطة الإيرانية تصل إلى المدارس لاعتقال الأطفال. ويأتي ذلك في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق في المدارس والجامعات في البلاد، وخاصة الفتيات والشابات.
الأمن في سيارات إسعاف
شارك مستخدم آخر يحمل اسم Ariya صورة لسيارة بيضاء لا تحمل علامات بالقرب مما يبدو أنه ملعب كرة طائرة في مدرسة إيرانية.
وكتب في التغريدة: “وصول سيارات إسعاف لا تحمل لوحات تسجيل للقوات القمعية في إيران إلى المدارس لاعتقال الطلاب المحتجين”.
وشارك رضا يونسى، الأستاذ المساعد بجامعة أوبسالا في السويد، مقطع فيديو من مدرسة في برديس، إحدى ضواحي طهران، يظهر القوات الإيرانية وهي تحاول اعتقال الأطفال.
بداية الاحتجاجات الإيرانية
وبدأت الاحتجاجات عندما توفيت جينا أميني الإيرانية الكردية البالغة من العمر 22 عامًا – والمعروفة باسم مهسا حيث تحظر إيران الأسماء الكردية – بعد أن ألقت القبض عليها من قبل ما يسمى بـ”شرطة الآداب” بزعم “ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق”.
واجتاحت الاحتجاجات التي تلت ذلك أرجاء إيران، حيث كانت النساء الإيرانيات في المقدمة يهتفن شعارات “المرأة.. الحياة.. الحرية”.
وقامت قوات الأمن بقمع المتظاهرين، حيث قالت جماعة حقوقية، الأحد الماضي، إن 185 شخصًا بينهم 19 طفلا، قتلوا على أيدي الشرطة والميليشيات التابعة للحكومة.