تشارك محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية في فعاليات الدورة الـ 19 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2022) خلال الفترة من 26 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2022 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) والمقام تحت شعار “استدامة وتراث .. بروح متجددة”.
وتهدف المشاركة إلى التعريف برابع أكبر محمية برية في العالم من حيث المساحة وأكبر المحميات في الشرق الأوسط، والتي تتميز بتنوع جغرافي مذهل، وحضارات عريقة مختلفة في كل من جبة المسجلة كموقع للتراث العالمي لدى اليونسكو وفي كلوة أيضا. في كل من حرة الحرة، الطبيق،
والخنفة، ويوجد بها أندر الحيوانات المهددة بالانقراض، كالمها، والحبارى، و غزال الريم, كما تركز مشاركة المحمية إلى ما تحويه من كنوزها الطبيعية الفريد وخصائصها المميزة، وإلى رفع الوعي بأهمية الحياة الفطرية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع الأحيائي.
وأطلقت المحمية في شهر مارس خلال هذا العام بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية 170 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الطبيق التابعة لمحمية الملك سلمان الملكية، وذلك ضمن برنامج لإكثار وإعادة توطين الكائنات المحلية المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية بحضور الإطلاق صاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفيصل مستشار رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الملك سلمان الملكية ورئيس اللجنة التنفيذية، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية عبدالله بن أحمد العامر.
وجرى إطلاق 50 من المها الوضيحي و100 من ظباء الريم و20 وعلًا جبلياً في مواقع مختلفة من محمية الطبيق، حيث تكللت هذه الجهود بولادة أول مها عربي (المها الوضيحي) على أراضيها لأول مرة بعد انقطاع دام 90 عاماً.
ويعد الإطلاق هو الأول للمها العربي في بيئة مفتوحة شمال غرب المملكة والتي تُعد مواطن طبيعية قديمة للمها، كما أنه إطلاق تعزيزي لأعداد الوعول وظباء الريم التي أثبتت نجاحًا متميزًا في جبال وسهول محمية الملك سلمان برهن عليه تكاثرها في البرية بشكل طبيعي وزيادة أعدادها.
كما أطلقت المحمية خلال هذا الشهر المسح المكثف لطيور المحمية والذي يشمل الطيور المهاجرة والزائرة الشتوية والمقيمة كذلك ولمعرفة كثافة عددها ومواقع عبورها بشكل مفصل، ويأتي المسح بعد اكتشاف وجود أعداد كبيرة من النسر الأسمر معششا في عدة مواقع بالمحمية.
