مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المثيرة للجدل لتايوان، حصلت تحركات عسكرية صينية وأميركية بحراً وجواً اتخذت طابع التحدي.
فقد أعلن مسؤولون في العاصمة التايوانية تايبيه أن أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان (أديز)، الثلاثاء، في تصعيد خطير.
وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة، وهي حليف للولايات المتحدة، في بيان على تويتر «دخلت 21 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي إلى جنوب غرب منطقة أديز في تايوان في 2 أغسطس (آب) 2022»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنطقة «أديز» مختلفة عن المجال الجوي الإقليمي لتايوان لكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتداخل مع جزء من «منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي» التابعة للصين وحتى بعض أجزاء البر الرئيسي.
في غضون ذلك، جابت سفن أميركية عدّة منطقة تايوان، وفقاً لمصادر عسكرية أميركية.
وأعلن الأسطول الأميركي السابع في تغريدة أن حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغان» التي تجوب المنطقة منذ بداية يوليو (تموز)، موجودة في بحر الفلبين جنوب تايوان.
وأفاد مسؤول في البحرية الأميركية طلب عدم كشف اسمه أن السفينة كانت مصحوبة بالمدمّرة «يو إس إس هيغينز» المجهّزة بنظام «أيجيس» القتالي الذي يتضمّن صواريخ مضادة للسفن ومضادة للطائرات.
ونشرت البحرية الأميركية صوراً لـ«يو إس إس رونالد ريغان» وهي تقوم بمناورات مع سفينة الإمداد «يو اس اس كارل براشير» الأحد.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه إن حاملة الطائرات بمجموعتها المحمولة جواً «تنفّذ مهمّة روتينية في غرب المحيط الهادئ».
في الوقت نفسه، تجوّلت سفينة برمائية تابعة لسلاح البحرية وهي «يو إس إس تريبولي» في شرق تايوان، وفقاً للمعهد البحري الأميركي، وهو منظمة مستقلة لكنّها قريبة من البحرية الأميركية.
وأشار المعهد البحري الأميركي إلى أن «يو اس اس رونالد ريغان» و«يو اس اس تريبولي» تحملان أحدث طراز من طائرات «إف 35».
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وجود هاتين السفينتين في المنطقة ليس مرتبطاً بزيارة بيلوسي، التي تعدّ المسؤولة الأميركية الأرفع التي تزور الجزيرة منذ زيارة سلفها نيوت غينغريش في العام 1997.
وقال المتحدث باسم الوزارة الثلاثاء «من الواضح اننا نتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة أعضاء الكونغرس أينما اختاروا الذهاب ومتى أرادوا السفر».