شَهِدَ وفدٌ من الصندوق السعودي للتنمية برئاسة المهندس عبدالإله اللحيدان في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أمس الخميس، مراسمَ توقيعِ عقودٍ لتوريد وتركيب معدات وأجهزة طبية وأثاث لدعم مشروعي حرم الملك عبدالله بجامعة جامو وكشمير، ومستشفى الملك عبدالله التعليمي في مانسيرا، من منحة كريمة مقدمة من المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ إجمالي قدره 21.5 مليون دولارٍ، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان نواف بن سعيد المالكي، وعددٍ من المسؤولين الباكستانيين.
وأعربَ الجانبُ الباكستاني – خلال مراسم توقيع العقود – عن شكره لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهدِه الأمين – حفظهما الله – على حرصهم واستمرار دعمهم السخي لجمهورية باكستان الإسلامية، منوِّهين بالأثر الإيجابي والاقتصادي لمثل هذه المشروعات التنمية، وتأثيرها المباشر على الشعب الباكستاني.
من جانبه، أشارَ سفيرُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لدى باكستان خلال كلمته في مراسم التوقيع إلى أنَّ هذين المشروعين يحققان الهدفين الثالثَ والرابعَ من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والتعليم ودعم النمو والازدهار الاقتصادي لجمهورية باكستان الشقيقة.
الجدير بالذكر أنَّ الصندوقَ السعودي للتنمية نَفَّذَ مشروعي حرمَ الملكِ عبدِالله بجامعة جامو وكشمير، ومستشفى الملكِ عبدِالله التعليمي في مانسيرا، بمنحة سعودية للمناطق المُتَضَرِّرَةِ من زلزال باكستان عام 2005م، وتبلغُ مساحةُ حرمِ الملكِ عبدِالله الجامعي 1.2 مليون قدم مربع، ويخدم 6000 طالبٍ وطالبةٍ، ويحتوي على تسعِ منشآتٍ علمية، وستةِ أقسامٍ للفنون، ومرافقَ تابعةٍ مثل؛ المكتبة وقاعة احتفالات رئيسية والمسجد، وسكن جامعي يستوعب 1200 طالبٍ وطالبةّ.
ويأتي مستشفى الملكِ عبدِ الله التعليمي بسعة 250 سريرًا، ويضمُّ جميعَ الأقسام الطبية الرئيسية مثل أمراض النساء وأمراض القلب، وتقويم وجراحة العظام، وقسم الأنف والأذن والحنجرة، ويُقَدِّمُ المستشفى خِدْمَاتِه الطبيةَ لنحو 2000 مريضٍ بشكلٍ يومي.