قال مسؤولو الهجرة في سريلانكا، اليوم الثلاثاء، إنهم منعوا شقيق الرئيس وزير المالية السابق باسيل راجاباكسا من السفر للخارج، مع تصاعد الغضب تجاه الأسرة صاحبة النفوذ بسبب أزمة اقتصادية طاحنة.
ولم يتضح على الفور إلى أين كان يحاول راجاباكسا، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، السفر بعد أن استقال من منصب وزير المالية، في أوائل نيسان/ أبريل الماضي، مع تصاعد احتجاجات الشوارع بسبب نقص الوقود والغذاء والضروريات الأخرى.
واستقال أيضًا من منصبة كعضو في البرلمان، في حزيران/ يونيو.
وسيستقيل شقيقه الأكبر جوتابايا راجاباكسا من منصبه كرئيس للبلاد، غدًا الأربعاء، لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة بعد اقتحام آلاف المحتجين لمنزله ومقر إقامة رئيس الوزراء، يوم السبت، مطالبين بتنحيهما.
ولم يظهر الرئيس في العلن، منذ يوم الجمعة الماضي، ولا يزال مكانه غير معلوم، وسينتخب البرلمان بديلًا له في 20 تموز/ يوليو.
ورشح حزب المعارضة الرئيس زعيمه ساجيث بريماداسا، وهو نجل رئيس سابق تعرض للاغتيال، للمنصب.
ومن المقرر أن يتخذ الحزب الحاكم قرارًا بشأن مرشح في وقت لاحق من اليوم.
وقالت جمعية مسؤولي الهجرة في سريلانكا، إن أعضاءها رفضوا تقديم الخدمة لباسيل راجاباكسا في صالة مغادرة كبار الشخصيات بمطار كولومبو.
وقال كاس كانوجالا رئيس الجمعية: ”نظرًا للاضطرابات في سريلانكا، يتعرض مسؤولو الهجرة لضغوط هائلة لعدم السماح للأشخاص المهمين بمغادرة البلاد“.
وأضاف: ”نشعر بالقلق على سلامتنا، لذا إلى حين يتم حل هذه المشكلة، قرر مسؤولو الهجرة العاملون في صالة كبار الشخصيات حجب خدماتهم“.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورًا لباسيل راجاباكسا في الصالة، وتم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن غضبهم من محاولاته مغادرة البلاد.
وقال مسؤول كبير في الحزب الحاكم، طلب عدم نشر اسمه، إن باسيل راجاباكسا لا يزال موجودًا في البلاد.
وسيطرت عائلة راجاباكسا، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا، على السياسة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة لسنوات، وينحي معظم السريلانكيين باللائمة عليهم في معاناتهم الحالية.