استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم الثامن من ذي الحجة حجاج بيت الله الحرام القادمين لمشعر منى بمسجد الخيف لأداء الصلوات، وذلك بعد اكتمال جاهزيته لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، بعد عامين من إغلاقه بسبب جائحة كورونا، الذي تبلغ مساحته (15.181) متراً مربعاً، ويتسع لـ(18.000) ألف مصلٍ، وتم تجهيزه بالفرش الجديد وتوفير كافة وسائل السلامة والراحة لهم.
وبينت الوزارة أنها أكملت كافة الاستعدادات اللازمة عبر شركات الصيانة والتشغيل والنظافة التي أتمت العمل على تجهيزه بكل ما يحتاجه من متطلبات من الفرش الجديد والتكييف والصيانة على مدار الساعة وتوفير المعقمات والكمامات وإطلاق البرامج التوعوية والإرشادية طيلة أيام الحج، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد دائماً على توفير كافة السبل والإمكانات ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بكل راحة واطمئنان وسط أجواء إيمانية.
وشملت التجهيزات تهيئة مقار لكاونترات التوعية الإسلامية وكبائن الفتوى، وزيادة عدد الشاشات الإلكترونية، وتكليف شركات الصيانة بالعمل على مدار الساعة للنظافة والصيانة، والمشرفين الميدانين على أعمال الصيانة، وصيانة دورات المياه البالغة عددها 2065 دورة مياه للرجال والنساء .
ويعد مسجد الخيف محل اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ، كما شهد في عهد الدولة السعودية أكبر توسعة في تاريخه وذلك في عام 1407هـ، حيث تبلغ الأرض الإجمالية (38,205) ألف متر مربع، مكون
من مسجد بمساحة (15،181) ألف متر مربع ويتسع لـ(18.000) ألف مصل، وبه أربع منارات.
الجدير بالذكر أن الوزارة قامت على مدى الثلاثة أعوام الماضية بعدد من المشروعات التطويرية للمسجد من صيانة وترميم وتدعيم ومعالجة الهيكل الإنشائي وإطلاق أكبر مشروع في تاريخ المسجد وهو مشروع نوعي لتحديث وتطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء في المسجد والذي تتم بنسبة 100 % مرتين في الساعة حيث يشتمل على 410 جهاز للتكيف وكذلك 14 جهاز ضخم لتبريد وتنقية الهواء و 20 مروحة طرد الهواء غير النقي.