أصدرت شرطة منطقة الرياض بيانا شديد اللهجة مساء اليوم الجمعة، ترد فيه على بيان نادي النصر الذي صدر مؤخرا عن أحداث مقاعد الجماهير في مباراة فريقه أمام الهلال.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية شاركت في تنفيذ الخطة الأمنية في محيط الملعب و مداخله و مخارجه المعدة سلفا والمجازة مسبقاً من قبل مقام إمارة منطقة الرياض، مشيرة إلى أنه تم العمل على انتشار الأجهزة المكلفة بالمهمة في تمام الساعة 12.30 ظهرا من يوم المباراة ومتابعة تواجد الجماهير في محيط الملعب وتنظيم دخولهم بدءا من الساعة 3.15 عصرا.
وأضافت أنه مع امتلاء جميع المقاعد المخصصة لجمهور نادي الهلال في وقت قياسي بعد دخولهم بكل انسيابية، وتواجد حوالي ثلاثين ألف مشجع في محيط الملعب، وامتلاء الساحات الخارجية، والمعابر المؤدية للمدرجات بهم، مطالبين بتمكينهم من الدخول للنصف الآخر الشاغر من الملعب، تزامن ذلك مع تأمين الخدمات الإسعافية من قِبل فِرق هيئة الهلال الأحمر المشاركة في المهمة لعدد 43 حالة (إعياء / ضيق تنفس / ارتفاع الضغط / انخفاض السكر / انزلاق)، وكانوا خارج بوابات الدخول.
وأشارت الشرطة إلى أنه خشية من اتخاذ إجراءات قد تتسبب في تدافع الجماهير ما قد يؤدي إلى وقوع ما لا يُحمد عقباه من حالات سقوط ونحوها، فقد تم عقد اجتماع مشترك عاجل في إستاد الملك فهد الدولي حضره مدير عام الاستاد، وشركة صلة، وتم الاتفاق على نقل الحضور القليل من جمهور نادي النصر من الدرجة الموحدة إلى منطقة مجاورة للمنصة (الدرجة الممتازة) دون تحملهم فرق ثمن التذكرة نظرا لشغورها بالكامل.
ولفتت إلى أنه تم توجيه الراغبين من جماهير نادي الهلال من الدخول للمدرجات الشمالية والشرقية، وقد تم ذلك بكل انسيابية، وبلغ عدد الحضور المعلن 59154 مشجعاً، بما يوازي كامل الطاقة الاستيعابية للملعب بعد اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، علماً بأن عدد الحضور من جمهور نادي النصر لا يتجاوز 200 مشجع بأي حال من الأحوال.
وأكدت شرطة منطقة الرياض أنها والأجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الجميع، محذرة وبأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الأمنية، ومؤكدة أن العمل جارٍ على رصد كل ما صدر أو يصدر من أحاديث تليفزيونية أو تغريدات، وسوف يتم العمل على إحالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه.