بعد امتلاء الفضاء المحلي الليلي حد التخمة بالقنوات والبرامج الرياضية المحلية خصوصًا وإشغالها أوقات محبي وعشاق أندية كرة القدم والرياضيين منهم بصفة عامة بما لايفيد رياضتنا، إن استمر الحال وبقيت على ماهي عليه حاليًا هذه البرامج. (تكاثرت الظباء على خراش فمايدري خراش ما يصيد) ؟!
واللافت في محتوى هذه البرامج التشابه حد التطابق وإن تغيرت الأسماء والاستديوهات والضيوف المتربعين الدائمين أمام كاميرات هذه البرامج ليليا أمام المتابعين بشالات أنديتهم وألسنتهم ولسان حالهم علانية أنا (…..) واشربوا من البحر..!!
ويشاهد ذلك صغار المشاهدين ومراهقيهم وقد يتأثرون من هذا وذاك وتتكون لديهم اتجاهات وقناعات وفي ذروتها التعصب غير المرغوب .!
وهذا مع الأسف ما أجج البغضاء ونشر الكراهية وأفسد متعة التنافس بين جماهير الأندية، وتوارت الكثير من أخلاقيات الرياضة السامية، وتزعّم هذه الحالة قنوات (التوك شو) الخاصة ..!
وغارت بعض القنوات الرياضية الرسمية منها وسارت في إثرها وركابها وتبارى مقدمو هذه البرامج بمقدمات غرائبية هبطت باللغة من عليائها والعبارات إلى أدنى المستويات في الرفع من شأن ناد سعودي كاسب والحط من ناد سعودي خاسر، عبارات فيها من التهكم والاستفزاز ما يثير حنق المشاهد العادي فما بالك بالرياضي ذي الميول. ..!
ولم يسلم اتحاد اللعبة السعودي لكرة القدم ولجانه ومسؤليه من كل ذلك.!
ي
حدث ذلك يوميًا وإلى الساعات الأخيرة من كل ليل ويعاد بثها عدة مرات ..!
وزاد الطين بلة اقتحام المشهد الرياضي ما سُمي بالساحات في السوشل ميديا وتوابعها وتزعمها إعلاميون رياضيون كما يدعون، بلغ التعصب منهم مبلغه تجاوزوا بنقاشاتهم المكررة ما يحدث في المدرجات المتعصبة ..!! وهم قد جاءوا للإعلام من منازلهم ..!
ويتساءل المتابع والمشاهد البسيط أين الرقابة المفروض وجودها من اتحاد الإعلام الرياضي تجاه هذه الغوغائية للحد منها وضبطها.؟!
ومن يتابع تلك البرامج الرياضية لجيراننا من الدول الشقيقة ويقارنها بواقع برامجنا يدهشه الانضباط صوتا وصورة هناك التي نفتقدها في برامجنا وهو ما كنا قدوة فيها في سنوات ماضية .!!
فهل نسمع ونرى من الجهات الرقابية ذات الشأن ما يعيد لإعلامنا الرياضي بوصلته ورشده ويليق ببلد ننتمي له … !