دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، الدول التي أبلغت عن إصابات بجدري القرود على أراضيها بالرصد والكشف عن كل حالات الإصابة؛ لتجنب التفشي واسع النطاق للعدوى.
وأكد الدكتور أدهانوم ضرورة تلقيح العاملين الصحيين, بما في ذلك أطباء الأمراض الجلدية والعاملون في المختبرات، داعيًا الأفراد إلى عدم ملامسة الأشخاص الذين تبدو عليهم أعراض المرض، بما في ذلك الطفح الجلدي والبثور.
وقال: إن ٢٩ دولة لا يتوطن فيها المرض، أبلغت المنظمة عن ألف حالة إصابة بجدري القرود، بما في ذلك حالات بين النساء، ولم يُبلَغ عن أي حالة وفاة.
وأوضح أن الظهور المفاجئ لجدري القرود في عدة دول لا يتوطن فيها المرض يرجح أن العدوى موجودة بها منذ مدة غير معلومة، وهو ما يهدد باستمرار بقاء الفيروس في هذه الدول، داعياً إلى المراقبة والتشخيص للسيطرة على العدوى، ومحذراً من خطر هذا الفيروس على الأطفال والسيدات الحوامل.
وقالت مديرة قسم الأوبئة والتأهب الدكتورة سيلفي بريان: إن المنظمة تعمل مع الدول لإحصاء عدد جرعات لقاحات الجدري الصالحة للاستخدام المتاحة في مخزوناتها، كما تعمل مع منتجي اللقاحات لمعرفة قدراتهم الإنتاجية، لإرسال كميات من اللقاحات للدول التي تحتاجها.
وبيَّن أدهانوم أن جائحة كوفيد-١٩ لم تنتهِ، وأن ٧ آلاف شخص لقوا حتفهم الأسبوع الماضي بسبب الفيروس، رغم انخفاض أعداد الإصابات، داعياً الدول إلى مواصلة التشخيص والمراقبة وتحليل التسلسل الجيني للفيروس؛ للكشف السريع عن أي متحورات جديدة قد تكون خطيرة.
وحول التهاب الكبد الحاد غير معلوم السبب لدى الأطفال، أعلن أدهانوم أن عدد الإصابات بلغ ٧٠٠ حالة في ٣٤ دولة, إضافة إلى ١١٢ حالة قيد التشخيص، و١٠ حالات وفاة، وأن ٣٨ طفلًا من المصابين يحتاجون لعمليات زراعة كبد، مشيراً إلى أنه لم يُعثَر لدى أي من المصابين على أي من الفيروسات الخمسة التي تسبب التهاب الكبد الحاد.