ثمَّن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس دور رجال الأمن الأشاوس في تحقيق العدالة و القبض على الخلية الإرهابية التي يشتبه في تورطها في الهجوم على حرمة المسجد النبوي في شهر رمضان العام الماضي، مشيدًا في الوقت ذاته بالإنجازات المتتالية التي تحققها وزارة الداخلية في حماية بلاد الحرمين ومقدساتها ليستتب استقرارها وأمنها، ومضيفًا أن المملكة العربية السعودية رائدة في مجال مكافحة الإرهاب بشتى الطرق ولها تجربة مميزة في التصدي له، حيث حظيت بكل التقدير والاحترام على المستوى الدولي.
وأضاف معاليه أن النظرة السديدة التي تتبعها المملكة لمعالجة هذه القضايا مبنية على الأسس العلمية التي تعبر عن رفضها القاطع للإرهاب بكل صوره وأشكاله، و معتمدة على الأساس الوطني المتين المستقى من التشاريع الإسلامية والتدابير الفكرية والأمنية، وبمتابعة شديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله بنصره- وحرص ولي عهده وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود، ونظرة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهم الله- التي جسدت خطورة الموقف وتحجيمه حتى أصبحت تلك الخلايا هائمة في حسراتها على خيانة الوطن والدين والعرف.
واستذكر معالي الشيخ السديس ذلك الحادث الأليم الذي استشهد على إثره عدد من رجال الأمن في باحات المسجد النبوي والتي نتج عنها استنكار كبير من كلى الأطراف الإسلامية والدولية، حيث قال: “فناهيك عن حرمة الزمان والمكان، إن الخديعة التي عملوا بها والتي ترجمت للجميع أن الإرهاب خديعة أعداء الإسلام، حيث جعلوا بلاد المسلمين ميدانًا لهم لا سيما بلاد الحرمين وهذه الأفعال هي أفعال تختصر في كلمة الإرهاب”. واصفًا إياه بأنه آفة من آفات العصر ودمار للبشرية وتمزيق للمجتمعات ووحدة الصف لا يعرف عرقًا ولا أمم، ولا يمكن أن ينسب لدين أو بلد، يبين ذلك من خلال قائمة المقبوض عليهم والتي تتعدد جنسياته وتتعدد نواياهم السيئة.
وحذَّر الشيخ السديس الشباب من الانجراف وراء الدعوات المشبوهة والرايات المضللة التي تقودها أيدي خفية غرضها تدمير الإسلام ومحاربته وتدمير هويته وانحرافه، موجهًا معاليه بالمضي قدمًا في التحذير منه، والسير على المنهج المعتدل، منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم والسلف الصالح وما جاء به القرآن الكريم والسنة.
وأكد السديس صلابة اللحمة الوطنية وتماسك المجتمع أمام تحديات الإرهاب، وأن هذه البلاد المباركة صخرة شماء تتهاوى أمام قوتها سهام الأعداء وأسلات الألداء، عادًّا هذا الإنجاز مفخرة أمنية رائدة لرجال أمننا البواسل وغير مستغربة لما تمتع به الأمن في بالدنا ورجاله من احترافية عالية ومهنية مميزة.
وفي ختام تصريحه دعا الله أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يجزيهم خير الجزاء كفاء ما يقومون به للإسلام والمسلمين وأمن الوطن الغالي، وأن يحفظ وأن يحفظ عليه هذه النعمة.