أعلن معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، فوز شركة مطارات شانغي الدولية بسنغافورة برخصة تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد لمدة 20 عامًا وفق شراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للطيران المدني، متوقعًا أن يتم التشغيل التجريبي للمطار منتصف 2018، لكي يوافق موسم حج العام القادم، مفيدًا بأن نسبة الإنجاز في مشروع المطار قد وصلت إلى نحو ٨٨ %.
وأوضح الحمدان في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم في المركز الإعلامي بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة أن الشركة المشغلة الجديدة ستسلم عملها خلال الأسابيع الأربعة القادمة، وستعمل بشكل تكاملي مع المقاول على سير المشروع الذي يجري على وتيرة جيدة، عبر فحص وإختبارات الأجهزة في المطار، فيما سيتم في نفس الوقت عمل تقييم شامل للموظفين الموجودين في الهيئة، مشيرًا إلى أن التقييم سيكون عادلًا، ولن تقبل إلا الكفاءات العالية.
وبيَّن الحمدان أن تشغيل المطار يستهدف توظيف أعداد كبيرة من المواطنين، ذوي كفاءات عالية من الجنسين، مؤكدًا أن وجود مشغل أجنبي لا ينفي ضرورة توظيف السعوديين، لافتًا النظر إلى أن مطاراتنا ستدار عن طريق أبناء الوطن، فهم أولى.
وقال: “إن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد يمثل أحد المشاريع المستقبلية المهمة، الذي سيسهم فور إنجازه في تطوير مستقبل النقل الجوي بالمملكة”، مشيرًا إلى أن العمل في هذا المشروع الوطني الضخم يسير على قدم وساق، فيما تتوقع الهيئة العامة للطيران المدني ارتفاع وتيرة العمل خلال الأيام المقبلة.
وأضاف: “لا شك أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعد من أهم المطارات في المملكة، حيث جاء في المرتبة الأولى في التقرير ربع السنوي لبيانات الحركة الجوية لمطارات المملكة من عام 2017م، بمجموع 54.547 رحلة دولية وداخلية وخاصة، ومن هذا المنطلق فقد جاءت رغبة الهيئة في تطوير المطار بإسناد أعماله التشغيلية لشركة عالمية متخصصة، توافقًا مع رؤية المملكة 2030م، التي تحرص على خصخصة المشاريع وإستثمارها بشكل ذكي يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي”.
وأفاد الحمدان بأن شركة مطارات شانغي الدولية التي حظيت بتشغيل مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد، هي شريك أساسي في النجاح، ونأمل أن تحقق الأهداف المرجوة وترتقي بالعمل، وكلنا تفاؤل أن المطار سيشهد تحسنًا ملموسًا في الخدمات المقدمة للمسافرين، وتطويرًا في أعماله التشغيلية، بما يتوافق مع هذا المشروع الوطني الطموح. وبيَّن أن برنامج تخصيص المطارات يسير بخطى ثابتة منذ صدور الموافقة السامية، مشيرًا إلى أن المطارات المستهدفة في برنامج التخصيص هي ذات الحركة التشغيلية العالية، لافتًا النظر إلى أن معظم المطارات مستهدفة في التخصيص وستكون عبارة عن مجموعة من المطارات تحت مطار ذات تشغيل عالي كبير.
وأشار معالي وزير النقل إلى أن برنامج التحول الوطني 2020 يشمل جميع المطارات في المملكة وستكون جميعها محدثة وجديدة، فيما ستحظي بمستوى عالي من الخدمات المقدمة بنفس الدرجة من الأهمية التي تعطى للمطارات الكبيرة، وفق برنامج زمني محدد، مبينًا أن مطار الملك خالد سيكتمل الجزء الأول منه خلال عام 2019، والجزء الأخر في نهاية 2021.