رفع معالي رئيس جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمناسبة ذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية.
وقال في تصريح له: إن يوم التأسيس لم يكن يومًا من الأيام التي تمرّ مرورًا عابرًا في جوف التاريخ على امتداده؛ ولكنّه يومٌ من أيامه المحفورة في ذاكرته، حينما يحتضنه بكلّ فخرٍ، وسموٍّ، ومكانة؛ نظير ما يحتويه “يوم التأسيس” من تضحيات كبرى، وإصرار جامح، وعزيمة لاهبة، وكفاح دؤوب.
وأضاف: إذا كان “يوم التأسيس” يوم مشهود بتأسيس الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – الدولة السعودية الأولى؛ فإنّه، في المقابل، ذلك اليوم الذي يقدّم لنا حقبًا زمنية وتاريخية تحمل في جوفها علامات للتضحيات الكبيرة، وفي سطورها إمارات الإرادة الواعية والعزائم الصّادقة؛ حتى تكلّلت بتاسيس الدولة السعودية الثالثة على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وتوحيدها باسم المملكة العربية السعودية.
وأشار معاليه إلى أنّ الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين، يقدّم للجميع، درسًا في تاريخ هذا الوطن، ودرسًا نابهًا لقراءة أمجاد هذا الكيان العظيم، ودرسًا عمليًّا للوفاء لأئمة هذه الدولة، وملوكها، ورجالاتها، نظير ما قدّموه من إسهامات عظيمة، ومنجزات جليلة تسطّر بماء الذهب في صفحاته، وأحداثه، ووقائعه.
وأردف قائلا : ما كان لهذا اليوم أن يكون يومًا فارقًا في سيرته التاريخية، لولا توفيق الله تعالى، ثمّ بالعزيمة الواعدة، والكفاح المتواصل على امتداد ثلاثة قرون، وصولاً إلى يومنا هذا، بما فيه طمأنينة وسكينة، وأمن وأمان واستقرار؛ فضلاً عمّا فيه من منجزات نوعيّة، وتقدّم مشهود، وتحضّر مزدهر، ومنافسة عالميّة في مضمار الحضارة البشرية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ حتى أصبحت المملكة -بحمد الله- مضرب المثل في تقدّمها، وازدهارها، وتنميتها الشاملة.