طفلة في عمر السادسة من العمر، تركض في براءة، تغشاها فرحة جامحة، وفي يدها وردة حمراء، في طريقها إلى منزلها قادمة من المدرسة.
تتعثر ثم تنهض، تحتضنها والدتها في شغف جارف، تتأفف بكلمات بريئة. ترددها، ماما أنا فنانة، لا تعي ماذا تعني هذه الكلمة.
تتساءل والدتها؟ فترد عليها، الأستاذة قالت لي لما أكبر أصير فنانة كبيرة.
تضمها والدتها في حنان وحب جارف، أدركت أن ابنتها موهوبة بالفطرة في الرسم وعشق الألوان.
عاشت هذه الطفلة البريئة تمارس الرسم باهتمام والديها، وتشجيع من مدرسة الفنية في المدرسة ، التي اكتشفتها.
ترعرعت ونمت معها موهبتها، وأطلعت على الكثير من المدارس الفنيه،
تشكلت شخصيتها الفنية من خلال الممارسة والتجربة، شاركت محليًا في العديد من المناسبات والمسابقات والمعارض الفنية.
اتخذت من الواقعية لها سبيلًا للإبداع والتميز.. هذه هي الآن..(سهام العماري).
حازت أعمالها على إعجاب الجميع من المتلقين وكبار الفنانين والنقاد في الساحة التشكيلية،وأظهرت براعتها في تقديم منتج فني يحمل أفكارًا ناضجة.
من خلال معرضها الفني الأخير، الذي أقيم في الرياض، جسدت الموروث الإنساني، وأكدت براعتها في اختيار مواضعيها الفنية وقدرتها في دقة اللون وتقنيته.
سهام العماري فنانه ابنة البيئة، جاءت أعمالها انعكاسًا لواقعها الاجتماعي، وما تختزنه من ثقافة متنوعة ومخزون تراثي عريق.
هذه هي سهام طفلة الأمس، الآن كبرت وأصبحت فنانة ذات خصوصية واستقلالية في تقديم منتج فني ذو محتوى فكري ناضج.
كبر معها عشقها للون والفرشاة بحب جارف، فأتقنت، وتمددت شهرتها الآن، وأصبحت ذائعة الصيت في الساحة التشكيلية بالمملكة العربية السعودية.
كرمت في أكثر من مناسبة، واقتنيت بعض أعمالها من قبل جهات رسمية ومجموعة خاصة.
تظل سهام العماري تبحث عن كل ما هو جديد، وتشتغل على نفسها بكل ثقة وتمكن، تسعى من أجل تقديم الأفضل، خلال مشوارها الفني، بالممارسة والتجربة الثرية.