دخلت عملية إنقاذ الطفل ريان، التي أصبحت تشغل الملايين داخل المغرب وخارجه، يومها الثالث، وبدا أنها في مرحلتها النهائية، حيث قالت فرق الإنقاذ إن المرحلة الأخيرة هي مرحلة حساسة جدًا خوفًا من حدوث انجراف للتربة.
وقال رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي التمراني، إن عمليات الحفر تتم بحذر شديد خشية وقوع ردم قد يؤدي إلى فاجعة، وتمكنت فرق الإغاثة من “إيصال الماء والأكسجين عبر أنابيب إلى الطفل” العالق.
وأوضح مصدر من السلطات المحلية أن هذه المرحلة ”حساسة بالنظر لمخاطر انجراف التربة“، مضيفًا أن ”التحضيرات جارية لحفر منفذ أفقي“ بين النفق والبئر للوصول أخيرًا إلى الطفل.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس: “نقترب من إنقاذه إن شاء الله”، مشيرا إلى أن “كل الإمكانيات الطبية جاهزة في عين المكان لمواكبته حتى ينقل إلى المستشفى”. كما جهز الدرك الملكي طائرة مروحية طبية تستعد لنقل الطفل إلى مستشفى قريب حال إخراجه من الحفرة.
وبدأت العملية صباح الأربعاء “وتمت الاستعانة بخمس آليات تقوم بالحفر بالموازاة مع الثقب المائي”، وفق ما أكد مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية، مشددا على أنها “لم تتوقف.
وبدأت القصة، عندما سقط الطفل ريان في بئر عميقة يبلغ عمقه 62 مترًا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب. وقالت وسائل إعلام مغربية إن الطفل سقط في البئر، في غفلة من والديه، الأربعاء الماضي.
ومنذ ذلك الوقت والمحاولات تتكرر لإنقاذ الطفل، الذي يبلغ من العمر (5 سنوات) ولا يزال على قيد الحياة. وتؤكد السلطات المغربية أنه لم يعد هناك سوى أمتار معدودة تفصلها عن الطفل.