اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ــ مؤخراً ــ ممثلة بوكالة الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد، تنفيذ مبادرة (مكافحة المؤثرات العقلية)، والتي استمرت قرابة ثمانية أشهر من الشهر الخامس وحتى الشهر الثاني عشر من العام 2021م، حيث نفذ دعاة وداعيات الوزارة أكثر من (5.500) منشط دعوي في المدارس والجامعات والمساجد، بالإضافة إلى إلقاء (44.000) ألف خطبة جمعة.
وارتكزت المبادرة على توعية فئة الشباب حيث أنهم الأكثر عرضة للوقوع في خطر المؤثرات العقلية من البنين والبنات، مبنية على ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله وقواعد الشريعة من الحذر والوقاية من المخدرات وبيان آثارها عليهم.
وقد استهدفت هذه المبادرة الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات، وأيضاً المواطنون والمقيمون من خلال المساجد والجوامع، إضافة إلى الطلاب الملتحقين بالكليات والدورات العسكرية في وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني، ورئاسة أمن الدولة، حيث سعت الوزارة من إطلاق هذه المبادرة لتحقيق عدد من الأهداف الرئيسية تتضمن تعزيز الوعي بحرمة تناول المؤثرات العقلية لدى الفئة المستهدفة، وتأكيد الإيمان في نفوسهم بما يحقق الوقاية لديهم، إضافة إلى غرس الرقابة الذاتية بما يضمن حمايتهم من استجابتهم للوقوع في خطر المؤثرات العقلية.
ويأتي تنظيم مثل هذه المبادرات والبرامج التوعوية والإرشادية بهدف حماية وتوعية أبناء وبنات الوطن من جميع المخاطر التي تؤثر عليهم وتحيط بهم، سواء كانت مخاطر سلوكية وذلك من خلال بيان خطورة آفة المخدرات وأضرارها على الصحة والعقل، أو كانت مخاطر فكرية وذلك من خلال كشف مخططات الفئات الضالة والجماعات المتطرفة التي تحاول النيل من الوطن وأبنائه وبناته ومقدساته.