ثمن علماء ومشايخ جهود المملكة العربية السعودية في العناية بكتاب الله الكريم، ونشره مجوداً ومرتلاً ومطبوعاً، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون في العالم، مؤكدين أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة شاهد عيان على هذه الرعاية الكريمة والاهتمام بالقرآن الكريم.
وأشادوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية “واس”، بمناسبة هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف والمقدمة لمصر، بالدعم غير المحدود الذي توليه المملكة لكل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في إيصاله لملايين المسلمين في مغارب الأرض ومشارقها، لافتين الانتباه إلى ملايين النسخ التي ينتجها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه سنوياً، وتهديها المملكة للمسلمين حول العالم.
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية الداعية الإسلامي الدكتور أحمد على سليمان، إن جهود المملكة العربية السعودية تتنوع في خدمة الإنسان والأوطان والإسلام والإنسانية لتشمل شتى مجالات الحياة.
وأشاد الدكتور سليمان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس”، بالجهود التي تبذلها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله”، وكذا وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، للعناية بالمصحف وتوصيله إلى سائر المسلمين في مختلف دول العالم.
وأوضح أن ملوك المملكة العربية السعودية عبر العصور المختلفة مستمرون في الاهتمام والعناية بكتاب الله، ونشر القرآن الكريم مجوداً ومرتلاً ومطبوعاً، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون، مؤكداً أن الجهود التي تقوم بها المملكة تعد شاهد عيان على هذه الرعاية الكريمة.
ونوه إلى التقنيات الحديثة ونظم المراجعة الدقيقة ونظم الجودة التي وفرتها المملكة؛ لتستخدم في طباعة المصحف الشريف بمجمع الملك فهد، إضافة إلى وجود أفضل خطاطي العالم، كي يخرج لنا المصحف الشريف في حله تليق بجلاله وجماله وكماله، مما يجعل المسلمين ينظرون إلى المجمع كصورة مشرفة ومشرقة، تدل على اهتمام المملكة وعنايتها لكتاب الله الكريم.
ودعا عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في ختام تصريحه، الله عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين، وأن يوفق قادتها وعلماءها لخدمة كتاب الله “القرآن العظيم”.
بدوره ثمن نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث الدكتور محمود صديق، في تصريح مماثل، لـ “واس”، جهود المملكة في خدمة وطباعة المصحف الشريف، ونشره على المسلمين في جميع أنحاء دول العالم، وما تقدمه من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين.
ونوه الدكتور صديق بالدعم غير المحدود الذي توليه المملكة لكل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في إيصاله لملايين المسلمين في مغارب الأرض ومشارقها، ويأتي في مقدمة ذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الذي يعد مرجعاً علمياً موثوقاً في خدمة كتاب الله تعالى، سواءً على صعيد طباعة المصاحف التي يُقرأ بها في أنحاء العالم الإسلامي، أو على علوم القرآن الكريم، وتفسيره، وترجمته، وتسجيل تلاواته بالروايات القرآنية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، أن المملكة توزع كتاب الله بالمجان ابتغاء مرضاة الله، وتماشياً مع ريادتها للعالم الإسلامي، وحرصها الشديد على الحفاظ على القرآن الكريم من التحريف، من خلال مراجعته وتدقيقه.
وقال أستاذ الدراسات الإسلامية عميد كلية الآداب بجامعة أسيوط الأسبق الدكتور معتمد على سليمان، في تصريح ل “واس”، من جهته، إن القرآن الكريم كتاب الله الخالد وهو النص المؤسِّس للتشريع الإسلامي، وطباعة وترجمة معاني القرآن إلى اللغات المختلفة، ونشر ذلك من أولويات خدمة الإسلام، والاهتمام بالقرآن كتاب الله المعجز طباعة وترجمة وتدريساً ودرساً وبحثاً هو من أولويات المملكة خدمة لدين الله وأداء لأمانة التبليغ.
وأشار إلى أن ترجمة تلك المعاني هي رسالة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لنشر القرآن الكريم وعلومه وترجمات معانيه في أرجاء المعمورة، ودعم الأعمال البحثية والمبادرات والمشروعات العلمية والتقنية التي تخدم كل ماله علاقة بالقرآن الكريم وعلومه.
من جهته أكد رئيس إذاعة القرآن الكريم بمصر رضا عبدالسلام، في تصريح لـ “واس”، أن عناية المملكة بكتاب الله ليس أمراً مستغرباً لأنها تحظى بمكانة دينية رفيعة المستوى، فهي قبلة المسلمين وأرض الحرمين الشريفين، مبرزاً دور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في خدمة كتاب الله ونشر إصداراته وترجمتها لخدمة الإسلام والمسلمين.
ووصف الجهود التي تقوم ببذلها المملكة للعناية والاهتمام بكتاب الله بالعمل العظيم، مؤكداً أن المسؤولين في المملكة سيؤجرون من الله على عنايتهم بكتابه، وتوصيله إلى المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وأوضح رئيس إذاعة القرآن الكريم بمصر في ختام تصريحه أن تيسير القرآن للذكر أجره عظيم جداً عند الله سبحانه وتعالى، معربًا عن شكره للمملكة والقائمين على هذا العمل العظيم، وأن يوفق قادتها لما فيه خير للإسلام والمسلمين.