بدا أن إنجلترا ستتأهل بسهولة إلى نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم قبل عدة مباريات من النهاية لكنها تعادلت مرتين في آخر ثلاث مواجهات خاضتها في المجموعة التاسعة بالتصفيات ليزداد القلق قبل مواجهة ضيفتها ألبانيا غدا الجمعة.
ويحتاج فريق المدرب غاريث ساوثغيت إلى أربع نقاط من آخر مباراتين لضمان حسم صدارة المجموعة وتنتظره كذلك مباراة خارج الديار أمام سان مارينو يوم الإثنين المقبل.
لكن الإصابات ومرض بعض اللاعبين وجه ضربة قوية لخطط ساوثغيت ولا تزال ألبانيا تأمل في التأهل لذا ستكتسب المباراة على ملعب ويمبلي أهمية كبيرة.
وفازت إنجلترا بكل مبارياتها الخمس السابقة أمام ألبانيا لكن الفريق القادم من البلقان يحتل المركز الثالث في الترتيب بعد فوزه ذهابا وإيابا على المجر والخسارة بصعوبة أمام بولندا صاحبة المركز الثاني.
وإذا حقق منتخب ألبانيا مفاجأة على ملعب ويمبلي وفازت بولندا على أندورا ستتساوى إنجلترا وبولندا في رصيد النقاط قبل الجولة الأخيرة من المباريات الأسبوع المقبل.
وسيفتقد ساوثغيت لاعب الوسط ديكلان رايس بسبب المرض غدا الجمعة وكذلك على الأرجح ميسون ماونت الذي خضع لجراحة لعلاج مشكلة في الأسنان بينما تحوم شكوك كبيرة حول الظهير لوك شو بسبب إجراءات التعامل مع ارتجاج المخ.
وقال ساوثغيت: ”سارت التدريبات جيدا، انسحب بعض اللاعبين لكننا نتعامل مع هذا الأمر، لا تسير الأمور بسهولة دائما ويجب التعامل مع كافة الظروف والمواقف.
وأضاف: ”يتعافى ميسون من جراحة في الأسنان بينما اجتاز لوك أول اختبار لارتجاج المخ ويجب أن نتبع البروتوكولات في هذا الصدد“.
لكن كانت هناك أنباء طيبة لساوثغيت بشأن جاك جريليش الذي أصبح جاهزا بعد تعافيه أيضا من وعكة صحية.
* اختبار قوي
وبعد تعادل إنجلترا في بولندا وأيضا على أرضها بغرابة أمام المجر أصبح رصيدها 20 نقطة متفوقة بثلاث نقاط على بولندا بينما تملك ألبانيا 15 نقطة.
وتوقع هاري كين قائد إنجلترا، الذي هز الشباك في الفوز 2-صفر خارج الديار على ألبانيا في مارس آذار الماضي، اختبارا قويا هذه المرة.
وقال كين للصحفيين: ”نسعى للفوز بهذه المباراة.، نحتاج إلى أربع نقاط للتأهل لذا كلما حصلنا على النقاط الثلاث مبكرا (بالفوز) كان هذا أفضل كثيرا، نتوقع مباراة صعبة أمام ألبانيا التي لا تزال تملك فرصة للتأهل، ستلعب بكل قوة ويجب أن نجاريها في اللعب، ستكون مباراة قوية جدا“.
وقال كين الذي غاب عن مستواه مع توتنهام هذا الموسم إن التعادل 1-1 على أرضه مع المجر وجه لطمة قوية للفريق.
وأضاف المهاجم الإنجليزي: ”في كل مرة تلعب فيها مباراة سيئة أو لا تقدم الأداء المطلوب يدق ناقوس الخطر وتدرك جيدا أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين عليك القيام به. لا تزال هناك مساحة كبيرة للتحسن“.
واختتم: ”كان الخروج بالنقاط الثلاث من تلك المباراة كفيلا بالمساعدة على التأهل والآن حان الوقت لقلب الأمور والرد في الملعب“.