
قالت وسائل إعلام صينية رسمية، إن رائدي فضاء صينيين استكملا جولة سير في الفضاء الإثنين، خارج نواة محطة فضائية مستقبلية، وأصبحت رائدة الفضاء وانغ يابنغ (41 عامًا) أول امرأة صينية تقوم بذلك.
وفتح تشاي تشي قانغ (55 عامًا) قائد بعثة مركبة الفضاء شنتشو-13 كوة في (تيانخه) الوحدة الأساسية للمحطة في الساعة 10:51 بتوقيت غرينتش، أمس الأحد، وانضمت إليه وانغ في جولة سير في الفضاء، مدتها ست ساعات ونصف الساعة.
وقال التلفزيون الصيني الرسمي، إنهما عادا إلى الوحدة في الساعة 17:16 بتوقيت غرينتش.
وساعد رائد فضاء ثالث، هو يه قوانغ فو، الإثنين من داخل الوحدة.
والبعثة الحالية هي الثانية من أربع بعثات مأهولة مقررة إلى المحطة، لاستكمال بنائها، بحلول نهاية العام المقبل.
وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلقت الصين صاروخًا يحمل مركبة تقل ثلاثة رواد فضاء، بينهم امرأة، إلى نواة لمحطة فضاء مستقبلية، حيث سيعيشون ويعملون لمدة ستة أشهر، وذلك في أطول دوران في مدار لرواد فضاء صينيين إلى الآن.
وحمل صاروخ من طراز ”لونج مارش-2إف“ مركبة الفضاء ”شنتشو-13“ من مركز جيوتشوان، لإطلاق الأقمار الصناعية في إقليم قانسو بشمال غرب الصين.
وبدأت الصين تشييد ما سيكون أول محطة فضاء دائمة لها في نيسان/ أبريل، بإطلاق أول وأكبر وحدات المحطة الثلاث، وتسمى تيانخه، وتعني ”وئام السماوات“، وهي أسطوانة طولها 16.6 متر، وقطرها 4.2 متر.
وفي المهمة المأهولة الأولى التي انتهت في أيلول/ سبتمبر، مكث ثلاثة رواد آخرون على الوحدة تيانخه، لمدة 90 يوما.
وسيجري الرواد الصينيون، في أحدث مهمة، اختبارات ضرورية على تقنيات رئيسية وأجهزة روبوت على الوحدة تيانخه، من أجل تجميع محطة الفضاء.
كما سيتم التحقق من أنظمة دعم الحياة على متن المحطة، وإجراء العديد من التجارب العلمية.
وقضت الصين العقد الماضي، في عمليات تطوير لبناء تقنياتها الخاصة. ويحظر القانون الأمريكي على الصين، العمل مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وبالتالي، في محطة الفضاء الدولية.
ومع استعداد محطة الفضاء الدولية للتقاعد في غضون بضع سنوات، ستصبح محطة الفضاء الصينية، الوحيدة الموجودة في مدار الأرض.
وأصبحت الصين ثالث دولة ترسل رجلًا إلى الفضاء بصاروخ خاص بها في تشرين الأول/ أكتوبر 2003، بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة.