طور باحثون من جامعة ”ساوثهامبتون“ البريطانية، نظام تخزين ضوئي جديد بتقنية ”5D“، يمكن أن يتسع إلى 500 تيرابايت من البيانات، داخل قرص زجاجي مضغوط.
وبحسب موقع ”كمبيوتر هوي“ الإسباني، يعمل الباحثون في الجامعة، على تطوير هذا المعيار الجديد منذ ما يقرب من 8 سنوات، وبالفعل في عام 2015 قدمت النسخة الأولى منه، لكنها كانت تسمح فقط بتخزين 300 كيلوبايت فقط من البيانات.
وتستخدم التقنية التي تعرف بالتخزين البصري خماسي الأبعاد، نظام تخزين ضوئي يستخدم شعاع ليزر لكتابة البيانات إلى بلورة.
لكن على عكس أقراص ”Blu-ray“ المعرض للحرارة أو الرطوبة أو المغناطيس، لا يواجه زجاج التخزين في القرص الجديد هذه المشكلة، ويمكن أن يعمل بنفس الكفاءة في درجة حرارة الغرفة، وفق الموقع الإسباني.
وأضاف: ”تتم كتابة البيانات في القرص باستخدام ليزر الفيمتو ثانية، الذي يصدر نبضات ضوئية قصيرة وقوية، ما يؤدي إلى تشكيل هياكل صغيرة في الزجاج يتم قياسها على مقياس النانو“.
وتابع: ”كما تحتوي هذه الهياكل على معلومات حول شدة واستقطاب شعاع الليزر، إضافة إلى أبعادها المكانية الثلاثة“.
وأشار إلى أن ”هذا هو السبب في أن الباحثين يشيرون إليها على أنها تخزين بيانات خماسية الأبعاد“.
وأوضح أنه ”باستخدام هذا النظام، يمكن تخزين كمية كبيرة من المعلومات في مساحة صغيرة جدا، تصل إلى 500 تيرابايت على القرص المضغوط، وهو أكثر متانة من القرص التقليدي“.
”لكن نظام التخزين هذا يواجه مشكلتين لم تتم معالجتهما بعد، وهما سرعة القراءة والكتابة البطيئة للغاية“، حسب موقع ”كومبيوتر هوي“.
وباستخدام تقنية جديدة تسمى تحسين المجال القريب، تمكن القرص من الوصول إلى سرعة 230 كيلو بايت/ثانية، وهي بطيئة جدا مقارنة بمحرك الأقراص الثابتة الحالي أو SSD، لكنها كافية لكتابة مستندات نصية في وقت قياسي.
وقبل إطلاقه في الأسواق، يعمل الباحثون في الوقت الحالي، على تقنيات جديدة لزيادة سرعة القراءة والكتابة على القرص، إضافة إلى خفض تكاليف الليزر.
وحسب الباحثين سيتركز استخدام القرص على تخزين البيانات الضخمة مثل التعداد أو كتالوجات المتاحف أو سلاسل الحمض النووي، على سبيل المثال.
وعلى الرغم من تطور أنظمة التخزين السحابية والتخزين عبر الإنترنت حاليا، إلا أن العديد من الشركات والمؤسسات، تحتاج إلى أنظمة تخزين مادية ضخمة لتخزين المحتوى الشخصي والنسخ الاحتياطية وقواعد البيانات وما إلى ذلك.