تعمل تقنيات الأنظمة الحاسوبية، خاصة الذكاء الاصطناعي، على تغيير طبيعة العمليات الإبداعية جذرياً.
وتلعب أجهزة الحاسوب أدواراً مهمة في إنتاج الأنشطة الإبداعية، مثل الموسيقى والعمارة والفنون التشكيلية والعلوم، وغيرها.
واستخدم الفنانون الذكاء الاصطناعي في الأعمال الإبداعية المتنوعة منذ عقود، عبر أجهزة الحواسيب كأدوات مساعدة في إنتاج الفنون.
وطور خبراء التكنولوجيا، خلال السنوات الأخيرة، برامج التعلم العميق في الخوارزميات الحاسوبية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي أفرزت نوعاً جديداً من الفنون.
ويمكن لهذه البرامج، من خلال أجهزة الحاسوب، إنشاء فن بالكامل، مثل رسم لوحة فنية، دون تدخل بشري.
وبحسب موقع ThinkML لبحوث الذكاء الاصطناعي، يمكن لإبداع الحوسبة في المستقبل تكرار السلوك الفني بشكل مشابه تماماً لأعمال الفنانين، عبر تطوير برمجيات إبداعية تعمل كالعقول البشرية المبدعة.
ويحاول الباحثون تطوير فن الأنظمة الذكية بتزويدها بمهارات تحاكي قدرات البشر، حيث تشير التوقعات في حال تحقيق ذلك، إلى أن الآلات ستتفوق على البشر في الحفظ وفهم اللغة والتعلم والاستنتاج والتعبير والتعرف على الأشياء.
ولا بد أن يتميز فنان الذكاء الاصطناعي بميزات عدة، لإنشاء أعمال فنية تشبه أعمال الفنانين المبدعين وهي:
التعلم
تتمثل في تحسين التعلم الآلي بأنظمة الذكاء الاصطناعي للفنان، حتى يتكيف مع كل مهارة جديدة مثل البشر.
المعايير الجمالية
يجب أن يكون النظام الذكي قادراً على تقييم إبداع الفنان الذي أنشأه ومقارنة أعماله مثل كل فنان.
الإبداع
يجب ابتكار تصاميم جديدة مشابهة لأعمال الفنان المتميز.
فهم السلوك الاجتماعي
يجب التفاعل مع البشر والكائنات الأخرى.
أشهر الرسامين الآليين
الروبوت AARON
طور الفنان والمبرمج هارولد كوهين عام 1995، الروبوت AARON، الذي يلتقط بذراعه الآلية فرشاة الرسم، ويرسم على لوحة من تلقاء نفسه.
الروبوت Ai.Da
ابتكر إيدان ميلر، مدير معرض للفنون الجميلة في لندن، أول روبوت رسم فائق الواقعية ويسمى Ai.Da، حيث يتميز بقدرات غير عادية باستخدام قلم رصاص في يده وعين اصطناعية.
فنان الذكاء الاصطناعي RAP
صمم الفنان ليونيل مورا، الرسام الآلي RAP، الذي يقدم نظام ذكاء إبداعيا في لوحات فنية تتميز بالعشوائية والتركيز اللوني.