تعد الفلاحة من إحدى الروافد الرئيسية للاقتصاد التونسي، وهي قطاع استراتيجي يمثل الأمن القومي للتونسيين، لذلك اهتمت به الدوائر الحكومية، وما تنظيم هذا الصالون الدولي إلا دليل على ذلك.
وفي زيارتي لهذا المعرض شدني الجناح السعودي الذي شهد إقبالًا جماهيريًا بارزًا، فالمملكة كانت ضيف شرف وفي مستوى الحدث حيث كان الجناح متميزًا (موقعًا، وتأثيثًا وتأطيرًا)، فالشروحات المقدمة للزائرين من طرف كفاءات شبابية عالية التكوين تبرز مدى تطور وتعصير هذا الميدان الحيوي في المملكة الذي توليه القيادة السعودية أهمية قصوى من حيث الثروة الحيوانية، وتطوير مصادر المياه والإنتاج الفلاحي.
وما لاحظته خلال زيارتي ذكرني بالنجاح الباهر للكفاءات السعودية الشبابية من الجنسين، في حسن إدارتها لمنتدى السعودية الخضراء ولملتقى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة مستقبل الاستثمار.
كان الأشقاء السعوديون القائمون على الجناح يستقبلون زائريهم ببشاشة وترحاب وهي من علامات الكرم والأصالة اللذان يميزان أهل تلك الربوع الطيبة، وقد انتهزت هذه الفرصة وأهديتهم نسخة من كتابي المشتمل على أهم مقالاتي التي كتبتها في الشأن السعودي.
الأكيد أن سفارة المملكة بتونس لعبت دورًا محوريًا في نجاح المشاركة السعودية البارزة في هذا المعرض والتي ستختتم بإمضاء شراكات في الميدان الفلاحي بين تونس والسعودية، خاصة والشعب التونسي يكن كل الاحترام والمودة للمملكة، بلد الإنجازات والمبادرات الرائدة التي حازت على إعجاب كبار قادة العالم بفضل الحنكة والحوكمة الرشيدة لقيادتها الحكيمة.