ابتكرت مجموعة من طلاب الهندسة الطبية الحيوية، بجامعة كايتانو هيريديا، والجامعة البابوية في بيرو، قناعًا بتصميم ثلاثي الأبعاد مزودًا بمستشعرات ضغط، للمساعدة على شفاء الحروق الشديدة، وتخفيف معاناة المرضى.
ويعد القناع منخفض التكلفة، مثاليًا لحروق الوجه من الدرجة الثانية والثالثة حيث يتابع ويقيس الضغط في مناطق معينة من الوجه باستخدام مقاييس الإجهاد، وفقًا لما ذكر موقع ”dicyt“ الإسباني المختص بالأخبار الطبية.
وولدت الفكرة عندما التقى هيكتور أليجريا بخورخي ليفا، أثناء دراستهما أساسيات التصميم الحيوي، وتوافقت رغباتهما في إيجاد طرق جديدة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الحروق.
وقال أليجريا: ”الأقنعة المصنوعة من بلاستيك قابل للتشكيل الحراري تعمل بنفس درجة الضغط على الوجه بالكامل، حتى في حالة وجود الحروق على أعماق مختلفة، حيث تقيس الضغط في مناطق محددة عن طريق 5 نقاط، بينها اثنتان جانبيتان، وواحدة أمامية“.
وأضاف أليجريا: ”الحروق واحدة من أصعب العمليات بسبب التفاعل بين الظروف التشريحية والفسيولوجية وحتى النفسية والاجتماعية للمريض“.
وقال الدكتور بنجامين كاستانيدا، منسق تخصص الهندسة الطبية الحيوية في جامعة كايتانو هيريديا: ”تعد براءة الاختراع هذه علامة فارقة في مهنة الهندسة الطبية الحيوية، لأنها توضح قدرة طلابنا على إنشاء تقنية مصنوعة بالكامل في بلدنا“.
وأوضح كاستانيدا: ”من خلال حماية التقنية الجديدة ومنحها براءات اختراع، يمكننا الكشف عن القدرات التي لدينا للمساهمة في المجتمع“.
وحول آلية عمل القناع، أوضح أليجريا الباحث الرئيس في الفريق: ”في الوقت الحالي، تتمثل طريقة الحصول على قناع العلاج بالضغط، عن طريق تخدير المرضى الذين يعانون من أنواع من الحروق“.
وأضاف أليجريا: ”تعمل التقنية الجديدة دون تدخل جراحي، حيث يحدث المسح ثلاثي الأبعاد دون اتصال بالوجه، حتى نتمكن من الحصول على نموذج رقمي للمريض ومن ثم طباعة القناع بطريقة مفصلة لكل شخص على حدة“.
وفي معظم دول أمريكا الجنوبية التي تعاني من نسب عالية من الفقر، لا يوجد علاج باستخدام أقنعة مطبوعة ثلاثية الأبعاد، لذلك سيسمح هذا الاختراع للمرضى بالحصول على علاج تأهيلي، بالإضافة إلى حماية المصابين من العواقب التي تلي تلك الحروق.