أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبد الله بن عامر السواحة، أن المملكة بصفتها إحدى دول مجموعة العشرين ومصدر رئيسي للطاقة في العالم، تأخذ زمام المبادرة في بناء مركز لتقنيات المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح معاليه، خلال مشاركته في جلسة حوارية ” كيف سيغيّر الاقتصاد الأخضر العالم في المستقبل” ضمن منتدى مبادرة “السعودية الخضراء”, أن على العالم الالتفاف حول دعم العلم والتقنية إذا أردنا معالجة تغيّر المناخ، موضحًا أن العالم إذا استمر في اتباع السياسات والتقنيات الحالية، ستكون كفاءتنا في الوصول لانبعاثات صفرية أقل بمعدل 30-40%، كما أن الطريقة الوحيدة لمعالجة الفجوة في الوصول لانبعاثات صفرية هي زيادة الاستثمار في تقنيات جديدة واسعة الانتشار، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة بإمكانها زراعة الأشجار بمعدل أسرع 10 مرات من الطرق التقليدية وبكلفة أقل بنسبة 20% من تكلفة الزراعة اليدوية، مبرزًا أهم الدروس المستفادة في المراحل المبكرة من استخدام التقنية في مجال المناخ، باستخدام الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار في دعم وتسريع إعادة زراعة الغابات، ومدى نجاح مثل هذه التقنيات في جميع مناطق العالم، بالإضافة إلى سبل نجاح مشاريع التشجير وكيف يمكن استخدام الأشجار على أفضل وجه لمقاومة التغير المناخي، وأهمية التعاون الدولي الذي يمكنه ضمان سرعة التوسع الشامل في زراعة الأشجار التي تُزرع أيضًا بشكل خاص في المناطق قليلة التشجير من العالم من أجل مكافحة التصحُّر.
الجدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى حشد جهود المجتمع بأكمله من المشاركين والمتحدثين من قادة الاقتصاد والحكومات والمجتمع، وتعزيز الحوار الهادف بغية التوصل إلى حلول فعالة من خلال استعراض الآراء المُعزَّزة بالأدلة العلمية من قبل كبار خبراء البيئة في العالم، وإعلان خارطة طريق مبادرة «السعودية الخضراء»، وتسليط الضوء على التزام المملكة بمكافحة التغيّر المناخي.