كشفت دراسة حديثة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، عن ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الأطفال بنسبة 13% خلال العقدين الأخيرين مقارنة بحقبة الثمانينيات من القرن الماضي، ليصل عدد المصابين إلى 140 حالة بين كل مليون طفل في الفترة ما بعد الولادة وحتى بلوغهم 14 عاما.
ويعد “اللوكيميا” أو سرطان الدم من أكثر أنواع السرطانات إنتشارا في صفوف المراهقين الذين تبلغ أعمارهم أقل من 15 سنة، و تبلغ نسبة المصابين به ثلث إجمالي الإصابات تقريبا، تليه أورام الجهاز العصبي المركزيبنسبة 20 % ثم أورام الغدد اللمفاوية، بحسب الدراسة التي حللت في إطارها حوالي 300 ألف حالة مسجلة في 62 بلدًا.
وقال المركز الدولي للأبحاث، إن “هذا الازدياد يعزى بجزء منه إلى تشخيص أفضل وأبكر للإصابات بالسرطان”، من دون تقديم نسب محددة.
لكن ازدياد وتيرة الإصابات لدى الأطفال، قد تنسب أيضًا إلى “عوامل خارجية، مثل بعض الأمراض أو الملوثات المنتشرة في البيئة المحيطة”، بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “ذي لانست أونكولوجي” البريطانية، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
كما وتبلغ نسبة الإصابات، 185 حالة لكل مليون شخص في السنة، عند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 19 عامًا، كما أظهرت الدراسة، موضحة أن أورام الغدد اللمفاوية هي أكثر الأورام السرطانية شيوعًا عند هذه الفئة العمرية، تليها سرطانات الجلد.
وقال كريستوفر وايلد، مدير المركز الدولي، إن “أمراض السرطان هي من أكبر أسباب الوفيات عند الأطفال والمراهقين، بالرغم من الاحتمال الضئيل نسبيًا لإصابتهم بها قبل العشرين من العمر”.