أعلنت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات ”روسكومنادزور“، اليوم الثلاثاء، أنها تسعى هذا الشهر لتغريم شركة غوغل الأمريكية نسبة من إيراداتها السنوية في روسيا لتقاعسها عن رصد محتوى تعتبره موسكو غير قانوني، في أقوى مسعى تنتهجه روسيا حتى الآن لكبح جماح شركات التكنولوجيا الأجنبية.
وقالت الهيئة إن غوغل لم تدفع غرامات قيمتها 32.5 مليون روبل (458100 دولار) فُرضت عليها حتى الآن هذا العام، وإنها ستطالب الآن بتغريمها ما بين 5 و 20% من إيراداتها المتحققة في روسيا وهو ما قد يصل إلى 240 مليون دولار.
ولم ترد غوغل على الفور على طلب التعليق.
وتكثف روسيا جهودها للضغط على شركات التكنولوجيا الأجنبية في إطار سعيها لفرض سيطرة أكبر على الإنترنت في البلاد فأبطأت سرعة موقع تويتر منذ مارس/آذار واعتادت تغريم شركات أخرى بسبب ما تقول إنها انتهاكات تتعلق بالمحتوى.
وفي الثاني من أيلول /سبتمبر الماضي اعتبرت روسيا أن رفض عملاقي التكنولوجيا الأمريكيين ”غوغل“ و“أبل“ إزالة تطبيق للمعارض الروسي أليكسي نافالني من متجريهما قبل الانتخابات، قد ينظر إليه على أنه تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي آب /أغسطس الماضي، طالبت هيئة الرقابة على الاتصالات ”روسكومنادزور“ شركتي ”غوغل“ و“أبل“ بإزالة تطبيق نافالني من متجريهما.
وشددت ”روسكونادزور“ الضغوط على عملاقي الإنترنت قائلة إنه ”يمكن تحميلهما مسؤولية جنائية في حال واصلا رفض الامتثال للقانون الروسي“.
وقالت الهيئة ”المسؤولية الجنائية محتملة بتهمة تنظيم عمل منظمات متطرفة محظورة في روسيا والمشاركة بها“.
وحذر بيان الهيئة من أن عدم التحرك يمكن اعتباره تدخلا ”في الانتخابات الروسية وقد يؤدي إلى فرض غرامات باهظة“.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن تجاهل الشركتين الأمريكيتين لطلبات السلطات الروسية لإزالة ”محتوى غير شرعي“ بات ”منهجيا“.
وصنفت روسيا منظمات المعارض نافالني هذا العام باعتبارها ”متطرفة“ وحظرتها.