أكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان سيف سالم السويلم أنه تم خلال هذا العام 2021 تنفيذ أكثر من 5.350.000 جولة رقابية تمت عبر أمانات المناطق والبلديات التابعة لها، حيث جرى ضبط 95 ألف منشأة مخالفة تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها وفق الأنظمة واللوائح المحددة.
وأوضح أن الوزارة من خلال ترأسها للعديد من اللجان الخاصة بمتابعة مستجدات فيروس كورونا التي انبثق منها 17 لجنة تنفيذية بالتعاون مع 10 جهات حكومية نفذت 6.450.000 زيارة رقابية على المنشآت أسفرت عن رصد أكثر من 154 ألف منشأة مخالفة تم تطبيق ما يلزم بشأنها.
وأشار السويلم إلى السماح بإقامة المناسبات في قاعات الاحتفالات وغيرها مع مراعاة الالتزام بالضوابط والبروتوكولات الصحية التي أقرتها الصحة العامة التي من أبرزها التحصين بجرعتي لقاح، وارتداء الكمامة والتعقيم المستمر والتهوية الجديدة، موضحًا السماح بتقديم خدمة التزيين النسائي وفقًا للبروتوكول المعمول به لصالونات التجميل، مؤكدًا ضرورة التأكد من التزام الحضور بالاشتراطات والبروتوكولات.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن ما تحقق من منجزات ومكتسبات خلال المرحلة الماضية من جائحة كورونا في المملكة، تعد خطوة مهمة للعودة إلى المناشط والحياة الطبيعية، وخطوة فخر ونجاح تكاتفت خلالها الجهات الحكومية والمجتمع في مواجهة الجائحة.
ولفت الدكتور العبد العالي النظر إلى أن المرحلة القادمة وبعد تخفيف الإجراءات تتطلب التركيز على ركيزتين أساسيتين هما وعي المجتمع ومسؤولية الجهات والمواقع ومنظمي الأنشطة، مشددا على أهمية مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية في الأماكن المخصصة، خاصة أن الجائحة حول العالم لا تزال قائمة، وضرورة الإسراع بالحصول على أخذ اللقاحات لمن لا يزال متخوفاً أو لديه أي ظروف منعته من الحصول عليها خلال الفترة الماضية.
وأبان أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن لقاح موديرنا ذو كفاءة عالية وأعلى من أمثاله من اللقاحات في مواجهة التحورات المثيرة للقلق ومن أبرزها متحور “دلتا”، منوهًا أن الجرعتين مهمتان جدًا للحوامل في جميع مراحل الحمل، وهي آمنة وفعالة، مطالبًا بالإسراع في أخذ الجرعة التنشيطية لبعض الفئات من ذوي المخاطر العالية التي تخص الجانب المناعي كزارعي الأعضاء أو المصابين بالفشل الكلوي المزمن، وسيتم التوسع في ذلك لأصحاب الامراض المزمنة أو كبار السن أو الممارسين الصحيين.
وأشار إلى أن عدد الجرعات من لقاح كورونا المعطاة في المملكة تجاوز 44 مليوناً و500 ألف جرعة، وقد استكمل التحصين ما يقارب من 20 مليوناً و600 ألف شخص، مضيفًا أن 41 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) سجلت اليوم، ليصبح إجمالي الحالات المؤكدة في المملكة (547931) حالة، كما بلغت الحالات النشطة (2221) حالة، وبلغت الحالات الحرجة (106) حالات، مشيراً إلى أن عدد المتعافين في المملكة وصل إلى (536947) حالة بإضافة (47) حالة تعافي جديدة، كما بلغت الوفيات (8763) حالة، بإضافة (3) حالات وفاة جديدة .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمشاركة كل من المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان سيف السويلم، والمتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حسني حيدر، واستشاري الطب الوقائي والصحة العامة بهيئة الصحة العامة” وقاية” الدكتور عماد المحمدي.
تخفيف الإجراءات الاحترازية
من جانبه أفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب أن أولى ثمار جهود الدولة في مواجهة جائحة كورونا صدور الموافقة بتخفيف الاحترازات الصحية ابتداءً من اليوم على النحو التالي: عدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، عدا الأماكن المستثناة، والاستمرار في الإلزام بارتدائها في الأماكن المغلقة، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجد كافة، والاستمرار في استخدام تطبيق اعتمرنا أو توكلنا لأخذ مواعيد العمرة والصلاة، والسماح أيضًا باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد النبوي مع إلزام العاملين، والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجد كافة، واستخدام تطبيق اعتمرنا أو توكلنا لأخذ مواعيد الصلاة وزيارة الروضة الشريفة، وإلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما ونحوها، والسماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها من دون تقييد في العدد، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، نظرًا لخطورة السلوكيات المرتبطة به.
ضبط 22749 مخالفة للاحترازات
وأوضح العقيد الشلهوب أنه جرى ضبط 22746 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقاية خلال الأسبوع الماضي وجرى التعامل معها واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، مشددًا على اشتراط التحصين بجرعتين لدخول المواقع والأنشطة كافة، ويستثنى من ذلك غير المشمولين والمستثنين، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطبقة بما فيها ارتداء الكمامة، مضيفًا استمرار تطبيق التباعد وارتداء الكمامات في المواقع التي لا يمكن التحقق من الحالة الصحية لمرتاديها من خلال “توكلنا”.
من جانبه استعرض المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حسني حيدر جاهزية الرئاسة لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بكامل الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين، وخطة استقبال المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين، وما أعدته الرئاسة من خدمات مقدمة وإجراءات احترازية لتهيئة المناخ التعبدي اللازم للمعتمرين والمصلين بالحرمين الشريفين إثر صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الاحترازات الصحية واستخدام الطاقة الاستيعابية الكاملة للمسجد الحرام والمسجد النبوي للحاصلين على جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الحاصلين على التصاريح اللازمة من تطبيق توكلنا، مبينًا إعلان الرئاسة العامة جاهزيتها لاستقبال المعتمرين والمصلين بكامل الطاقة الاستيعابية من خلال خطط مسبقة تم إعدادها بالتعاون والتشارك مع جميع الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن بالحرمين الشريفين تمتاز بالمرونة في التعامل مع الحشود الوافدة للمسجد الحرام والمسجد النبوي بتخفيف الاحترازات وتهيئة الأجواء التعبدية اللازمة وتكثيف الخدمات المقدمة.
44 باباً لدخول المعتمرين بالحرم المكي
وفيما يتعلق بالعمرة، أوضح أنه تم رفع عدد الأبواب المخصصة لدخول المعتمرين لتصل إلى أربعة وأربعين بابًا، يشرف على عملية التفويج وتنظيم الحشود حوالي 780 موظفاً وموظفة من منسوبي الرئاسة لضمان سهولة الحركة وانسيابيتها ومنع حدوث أي حالات للتكدس أو الزحام، حيث سيكون صحن المطاف مخصصًا للمعتمرين فقط، مبينًا أن جميع الصلوات من السنن الرواتب وسنة الطواف وغيرها من النوافل سيخصص لها مصليات بالدور الأول توسعةً على الطائفين وحرصًا على انسيابية الحركة.
وأضاف أن الحواجز البلاستيكية حول الكعبة المشرفة استبدلت بحواجز أخرى استعدادًا لإزالتها بشكل كامل، بالإضافة إلى الاستفادة من جميع أدوار المسعى المتعددة، لاستقبال المعتمرين لأداء نسك السعي، بحسب الحاجة وفق الخطط الموضوعة لذلك.
وفيما يتعلق بالصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، سيستفاد من كامل الطاقة الاستيعابية للمصليات بجميع التوسعات، كما أعيد الفرش والسجاد إلى كامل المصليات بالمسجد الحرام والساحات الخارجية، كذلك إعادة أكثر من أربعة آلاف حافظة لماء زمزم في الحرمين الشريفين، وعودة الدروس العلمية والحلقات القرآنية حضوريًا، مؤكدًا ضرورة التقيد بالمواعيد الصادرة في التصاريح الخاصة بالعمرة والصلاة والزيارة.
كما أطلقت الرئاسة العديد من التطبيقات الإلكترونية لتسهيل المناسك لقاصدي الحرمين الشريفين منها تطبيق “تنقل” .
تقليص التباعد في التعليم إلى 30 سم بين الطاولات
من جانبه أوضح استشاري الطب الوقائي والصحة العامة بهيئة الصحة العامة “وقاية” الدكتور عماد لا في المحمدي أنه ما يزال تطبيق التباعد وتحديد الطاقة الاستيعابية مستمر في الأماكن التي لا يمكن حصر دخولها على الأشخاص مكتملي التحصين مثل المساجد وأسواق النفع العام، مشيرًا إلى إلغاء اشتراط فحص الحرارة عند المداخل والاكتفاء بالحالة الصحية في تطبيق توكلنا.
وأشار إلى السماح بتقليص حد التباعد في التعليم إلى 30سم بين الطاولات، وإمكانية استخدام الواقي الطبي بدلًا عن الكمامة للمعلمين، موضحًا أن “وقاية” ومنذ بداية الجائحة عالميًا وقبل تسجيل أول حالة في المملكة انتهجت إستراتيجية في وضع ضوابط صحية تستند على متابعة المستجدات الخاصة بالفيروس من جميع جوانبه، ليتم بالتنسيق مع الجهات المعنية صياغة البروتوكولات لتكون شاملة وواضحة للجميع.