يعد جبل شدا الأسفل بمنطقة الباحة من أعلى الجبال التي اشتهرت جنوب السعودية، ويرتفع عن سطح البحر قرابة 1700 متر.
التنوع البيولوجي والجيولوجي لجبل شدا
يزخر الجبل بتنوع بيولوجي وجيولوجي فريد مما يجعله مقصدًا للسياح ووجهة جاذبة ومحببة، لما يتيحه من خيارات متعددة لمختلف الأنشطة الترفيهية والعلمية كملاحظة أنواع الأحياء فيه، والتشكيل الفريد لجيولوجيته العجيبة التي كثيرًا ما أبهرت زائريه.
الزراعة والنباتات في شدا
يعد جبل شدا بمثالية ارتفاعه عن سطح البحر (1700م ) موطنًا لتنوع نباتي فريد، فهو واحد من أشهر الجبال جنوب السعودية في التنوع النباتي، وهو مقصد لكل الباحثين والأكاديميين ودارسي النبات، كما أن على قمة هذا الجبل تجود بأفضل المنتجات والمزروعات، فقد اشتهر بجودة إنتاج البن، الذي كانت تختار من بين أصناف القهوة لجلالة الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله-‘ كما اشتهر بإنتاجه مختلف الفواكه مثل: (الرمان، الخوخ، والجوافة، والعنب، والليمون، والمشمش، وغيرها)، ومن الحبوب: (البر، والشعير، والذرة البيضاء، والحمراء والدخن).
نمط السياحة في جبل شدا
انفرد جبل شدا الأسفل بنمط جديد من أنماط السياحة الجيولوجية، وهو نمط سياحة الكهوف، فبإمكان قاصد هذا الجبل من السياح الإقامة ليوم أو ليومين داخل كهف من الصخر الجرانيتي أعد لهذا الغرض بعد أن قام الكثير من سكان الجبل بتحويل الكثير من الكهوف التي كانت مساكن قديمة لذويهم إلى نزل ريفية وسط بساتين البن وأشجار الفواكه، لينعم بنوم هادئ ومريح منغمسًا في هالة من الطاقة الإيجابية الفريدة التي يتحدث عنها الكثير ممن زاروا والجبل وأقاموا في هذه الكهوف .