يمشط ريال مدريد السوق بحثًا عن قلب دفاع، ووجد ضالته في الألماني أنطونيو روديغر لاعب تشيلسي الإنجليزي الذي يحتل مكانة بارزة في قائمة تفضيلات النادي الملكي بسبب عدة عوامل.
وقالت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية إن الدولي الألماني يحتل هذه المكانة البارزة بين ترشيحات ريال مدريد بسبب سعره المناسب والذي يلائم ميزانية النادي التي تأثرت بشدة بسبب جائحة كوفيد-19، وعلى الرغم من العودة التدريجية للجماهير إلى مدرجات سانتياغو برنابيو، وبدء بيع التذاكر الموسمية (التي سيتم في الأيام الأخيرة من هذا الشهر) ، فإن النادي لا يزال يبحث عن فرص جيدة ومنخفضة التكلفة في سوق الانتقالات.
ولذلك، فإن وضع روديغر يشابه النمساوي ديفيد ألابا، الذي لم يتوصل إلى اتفاق لتجديد عقده مع بايرن ميونخ، وانتهى به الأمر بالانتقال لريال مدريد في صفقة مجانية. وفي حالة مدافع تشيلسي، فإن خلافه مع قيادة البلوز يتعلق بانخفاض راتبه الذي يرى أنه لا يتناسب مع ما يقدمه من أداء مع بطل أوروبا.
كما أن روديغر لاعب متكمل النضوج (28 عامًا، وسيبلغ 29 في مارس/آذار المقبل)، وقادر على المساهمة في دفاع ريال مدريد بفضل خبرته ومهنيته، وهو ما افتقده ريال مدريد برحيل القائد سيرجيو راموس إلى باريس سان جيرمان، ورافائيل فاران، إلى مانشستر يونايتد، الصيف الماضي.
ولا شك أن رحيل الثنائي عن ريال مدريد كان تأثيره سلبيًا، حيث تلقى الفريق أكثر من هدف في المباراة الواحدة (10 أهداف في 8 مباريات لعبها) في بداية موسم 2021-22.
وقد يؤدي وصول روديغر المحتمل إلى مضاعفة الخيارات في مراكز الدفاع لدى المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي بالكاد يمتلك خيسوس فاليخو، فضلًا عن ناتشو الذي يمكنه المساعدة في مراكز الدفاع، أي أن خيارات أنشيلوتي تتركز على ألابا، وإيدر ميليتاو.
وبناءً على ذلك سيلبي روديغر جميع المتطلبات التي يطلبها النادي الملكي، إذ إنه من الناحية الاقتصادية صفقة قليلة التكلفة على الرغم من أنها ليست رخيصة بأي حال من الأحوال.
ومن ناحية أخرى ضمان الخبرة الكافية في دفاع الفريق في وجود روديغر الذي خاض نحو 400 مباراة على أعلى مستوى، من خطواته الأولى في روما إلى قيادة تشيلسي إلى لقب دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، وكذلك فترته في الدوري الألماني مع شتوتغارت، ودون إغفال مبارياته الـ 48 مع المنتخب الألماني الذي يدافع عن ألوانه منذ 5 سنوات.