افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، الرئيس الفخري لمنتدى الجوائز العربية، اليوم، الدورة الثالثة لمنتدى الجوائز العربيّة بمعرض الرياض الدوليّ للكتاب، وتكريم ثمانيةً من روّاد الجوائز العربية من مختلف أنحاء الوطن العربي، بحضور معالي مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور محمد ولد أعمر.
وقدّم الأمين العام لجائزة الملك فيصل، رئيس منتدى الجوائز العربية الدكتور عبد العزيز السبيّل في كلمته خلال الحفل شكره وتقديره لسمو أمير مكة المكرمة ، لإيمانه وعمله لدعم اتجاه المؤسسات والكيانات ذات البعد العربي الأشمل، والتأثير الأقوى، يقيناً بأنّ العمل الثقافي هو المكوّن الأسمى الذي يمكن له تقريب المسافات الجغرافية بين أبناء الشعوب العربية والعمل من أجل وحدته، وبناء إنسان عربي واثق من نفسه ومتمسّك بأصالته معتز بتراثه، منفتح دون انبهار، على الثقافات العالمية من حوله محترم لها ومنتفع منها.
وأشار السبيّل إلى تبنّي مسؤولي الجوائز العربية لفكرة المنتدى منذ البدء، والعمل على إنجاحه، وشكرهم على منحهم الثقة لجائزة الملك فيصل لاحتضانه، إذ عمل المنتدى خلال الفترة الماضية على تبادل الخبـرات والزيارات بين الجوائز الأدبية والثقافية والعلمية في المنطقة العربية، الأمر الذي أثر إيجاباً في عمل عددٍ من الجوائز وسير أعمالها؛ سعياً لتطويرها ودعمها لتحقيق طموح المبدع والمثقف والباحث العربي.
وقال الدكتور السبيّل: نعتز جميعاً في منتدى الجوائز العربية بالأثر الإيجابي الذي حققه هذا التجمع العربي، ونتيجة للاجتماعات السابقة التي جرى فيها تبادل الخبرات، والاطلاع على الأنظمة واللوائح للجوائز العربية، قامت بعض الجوائز بتقييم عملها وأنظمتها، وأعادت صياغة بعض لوائحها، كما تقدّم عددٌ من الجوائز بالتعبير عن رغباتها للانضمام للمنتدى، وهو أحد موضوعات جدول أعمال الجمعية العمومية في اجتماعها المقبل.
من جهته قدّم معالي مدير عام الألكسو الشكر للمشرفين على منتدى الجوائزِ العربية، مؤكّداً أنّ للمنتدى دورًا مهماً في تقويةِ أواصرِ التعاونِ بين الهيئاتِ الداعمةِ للجوائزِ العربية، وتعزيزِ العملِ العلميِّ والثقافيِّ العربي، وترسيخِ الثقافةِ العربيةِ وهُويتِها في جميع المحافل.