لم يوقع ليفربول حتى الآن عقدا جديدا مع النجم المصري محمد صلاح بشروط جديدة؛ بسبب إحجام النادي عن تعديل هيكل الأجور بشكل كبير، على الرغم من حرص اللاعب على تمديد فترة بقائه في أنفيلد.
وقالت صحيفة ”ذا أثليتيك“ البريطانية إن سبب تأخير التوصل لاتفاق جديد مع صلاح، البالغ عمره 29 عاما، يرجع إلى حرصه على التوصل لشروط مماثلة لعقد البلجيكي كيفن دي بروين، نجم وسط مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويحصل دي بروين حاليا على 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ليصبح أحد أعلى اللاعبين أجرا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأضافت الصحيفة أن صلاح ”يشعر كما لو أنه لم يصل بعد إلى ذروته، لكن ليفربول كان مترددًا في دفع ما يشعر اللاعب أنه يستحقه؛ لأن النادي لا يريد تجاوز هيكل الأجور الحالي رغم أنه لا يتبقى سوى أقل من عامين على نهاية عقده الحالي، فهل سيتم التوصل إلى حل وسط؟“.
وتمتع صاحب القميص رقم 11 ببداية رائعة للموسم، حيث سجل ثمانية أهداف في ثماني مباريات في كافة المسابقات حتى الآن، منها خمسة في الدوري.
ومن الصعب معرفة ما إذا كان النادي يبخل على نجمه، أم أن النجم المصري يغالي في طلباته المالية، حيث لا توجد صورة واضحة لما هو مطروح على الطاولة بشأن المفاوضات بين الجانبين.
ورغم أحقية صلاح في طلب ما يرى أنه يستحقه، لكن ذلك ليس بالضرورة طريقة حكيمة- من الناحية المالية- للتعامل مع هذه المسألة، كما أنها لا تتناسب مع الهيكل المالي لمجموعة FSG، المالكة لبطل أوروبا 2019.
لكن في الوقت ذاته في ظل تألق صلاح الحالي والذي لا يظهر عليه أي علامة على التراجع في المستقبل القريب، فإن ليفربول يخاطر بشكل كبير بالسماح للاعب بموهبة الهداف المصري بمغادرة النادي، خاصة وأنه في قمته حاليا، ولا شك أنه سيتلقى الكثير من العروض من أكبر أندية أوروبا في حال فشل مفاوضات بقائه مع ليفربول.
وسجل صلاح 100 هدف في الدوري الإنجليزي الشهر الماضي، وذلك خلال 162 مباراة، وبات
خامس أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يصل إلى هذا الرقم، وقد أحرز النجم المصري هدفين من هذه الحصيلة مع تشيلسي، مقابل 98 هدفا مع ناديه الحالي.
أما دي بروين فقد خاض 183 مباراة في الدوري الإنجليزي، حتى الآن، حيث سجل 42 هدفًا وصنع 78 هدفًا، وسجل 4 أهداف من ركلات جزاء، وثلاثة أهداف من ركلات حرة.