يتعرض الكثيرون لمواقف صعبة ومحرجة في بعض الأحيان؛ جراء عدم الاستعداد بالشكل المناسب لسقوط الأمطار غير المتوقعة.
ومن أجل ذلك، طور خبراء في Google DeepMind أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكنها التنبؤ بدقة بفرص هطول الأمطار خلال 90 دقيقة مقبلة، بحسب صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وفي عام 2014 استحوذت شركة غوغل على DeepMind Technologies، وهي شركة بريطانية للذكاء الاصطناعي تأسست عام 2010، ويقع مقرها في لندن، ولها مراكز أبحاث في كندا وفرنسا والولايات المتحدة.
ووفق ”ديلي ميل“، فإن تلك الأداة الجديدة تستخدم بيانات قادمة من رادارات عالية الدقة في آخر عشرين دقيقة قبل إصدار توقعها؛ لتقدير ما إذا كان من المحتمل أن تهطل الأمطار المتوسطة إلى الغزيرة لمدة تصل إلى ساعتين.
ولفتت إلى أن الرادارات تقوم بإطلاق شعاع مرارا وتكرارا في الغلاف الجوي السفلي لتتبع كمية الرطوبة في الهواء.
وذكرت الصحيفة أن الأمل هو أن يتمكن الخبراء من تحسين دقة التنبؤات الجوية على المدى القصير، وخاصة التنبؤ بالعواصف والأمطار الغزيرة.
ولفتت ”ديلي ميل“ إلى أن النماذج الرياضية التي تستخدمها الحواسيب العملاقة الحالية، للتنبؤ بالطقس على نطاق أوسع يوما أو أسبوعا، لا تعمل بشكل جيد مع التوقعات القصيرة مثل التي مدتها ساعتان.
وتعتمد تلك الحواسيب على التنبؤ الرقمي للطقس (NWP) الذي يعتمد على المعادلات الرياضية لتقدير فرص هطول الأمطار وأنواع الطقس الأخرى بناء على حركة السوائل في الغلاف الجوي.
وفي هذا الصدد، نقلت ”ديلي ميل“ عن سومان رافوري، عضو بفريق أبحاث DeepMind في لندن، والذي يقود المشروع الجديد قوله، إن ”هذه النماذج (التي تستخدمها الحواسيب الضخمة) مدهشة حقا بتوقعات الطقس التي تتراوح ما بين ست ساعات إلى حوالي أسبوعين، ولكن عندما يتعلق الأمر بفترة تتراوح ما بين صفر إلى ساعتين فإنها تعمل بشكل سيئ“.
وذكرت ”ديلي ميل“ أن أداة غوغل الجديدة حظيت بالمرتبة الأولى في تقييم خضعت له من قبل 50 خبيرا بالطقس، من حيث الدقة والفائدة في نحو 89% من الحالات.
وأشارت إلى أن تلك الأداة تفوقت على نظامين حاليين للتنبؤ بالطقس شملهما التقييم المذكور.