تخلت شركة تويوتا اليابانية العملاقة عن ترددها جزئيًا، معلنة اقتحامها أخيرًا عالم السيارات الكهربائية.
وحسب موقع Auto Motor Sport ”أوتو موتور شبورت“ الألماني المختص بعالم السيارات والطاقة، تستعد الشركة لطرح منتج متميز من طراز bZ4X يكون أول سيارة كهربائية من صنع التكنولوجيا اليابانية بالكامل.
ويُنتظر طرح الموديل الياباني للسيارة الكهربائية في العام المقبل، 2022، وسط توقعات بأن يصبح خارج المنافسة تقريبًا نظرًا لتفوقه تقنيًا بشكل مذهل.
وتأخر دخول تويوتا عالم السيارات الكهربائية لسنوات عدة، ولطالما تمسكت الشركة اليابانية بنموذجها الهجين المتفرد والناجح بشدة، والذي يجمع بين محركات البنزين العادية والبطاريات الكهربائية، غير أن خبراء يرون أن تويوتا لم يفتها الكثير، وخاصة أن سيارتها الكهربائية المرتقبة العام المقبل، إنما يجري إعدادها الآن للتغلب على جميع الشركات المصنعة الأخرى دفعة واحدة.
وأعلنت تويوتا عن استثمارات ضخمة في مجال البحث في تكنولوجيا البطاريات قبل بضعة أسابيع، وقد حدد رئيسها التنفيذي لشؤون التكنولوجيا Masahiko Maeda الآن هدفًا محددًا لأول مرة: مع bZ4X، تخطط الشركة لتقديم ضمان بنسبة 90 % من سعة البطارية بعد عشر سنوات، وفق Auto Motor Sport.
وتحقق تويوتا بذلك قفزة كبيرة إلى الأمام، فغالبية السيارات الكهربائية من الماركات الأخرى – على سبيل المثال فولكس فاجن وتيسلا ورينو – تضمن ”فقط“ 70 % من طاقة البطارية وذلك بعد ثماني سنوات فقط، ولا يمكن العثور على ضمان لمدة عشر سنوات إلا على سيارة مرسيدس EQS الجديدة، على الرغم من أنه لا يتم منح سوى 70 %بعد انتهاء صلاحيتها.
ووفقًا للاختبارات التي أجرتها مؤسسة نادي السيارات الألماني العام ”أداك“ ADAC، فبفضل أنظمة إدارة الطاقة الذكية، يمكن للسيارات الكهربائية الحديثة أن تتفوق بشكل كبير طالما كانت تتمتع بجودة مضمونة، وبالتالي فإذا نجحت تويوتا في ذلك، يمكن توقع أداء أفضل للبطارية – وبالتالي ستحافظ تويوتا على سمعة طول عمر سياراتها في مجال المحركات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، والتي لا يمكن أن تسبب أي ضرر مع البداية المتأخرة من جانبها في حلبة المنافسة العالمية.
ولم يتم تحديد موعد إطلاق bZ4X في السوق على وجه التحديد، لكن من المتوقع أن يكون منتصف عام 2022، في حين تجهز الشركة وتخطط حاليًا للانتهاء من ما مجموعه ستة نماذج كهربائية بالكامل.