لا يبدو أن الاستحواذ المطلق من جانب شركة أبل الأمريكية العملاقة على صدارة الهواتف الذكية الأغلى، على طريقة آيفون وإصداراته المختلفة، سيدوم لفترة طويلة، خاصة أن شركات أخرى في السوق العالمية تحاول شق الطريق وبقوة نحو المنافسة، بيد أن البطء الذي يتسم به إنتاجها المبتكر ربما يبقى هو العقبة الوحيدة أمامها حتى الآن.
وبحسب الموقع الإلكتروني الألماني giga.de المختص في التكنولوجيا الرقمية، فإن الهواتف الذكية المصنعة من جانب Apple، تهيمن على الشريحة المتميزة في هذا الشأن حول العالم. فلا سامسونغ ولا هواوي المتعثرتان الآن، مقنعان للغاية في النطاق السعري الأعلى.
لكن شركة أخرى مثل Xiaomi و Oppo أصبحت رائدة في مجال تصنيع تقنيات أندرويد Android، فيما أنها تتطور ببطء وبهدوء، حتى أصبحت على مقربة من منافسة Apple نفسها.
وقدمت أبل نسختها الجديدة من إصدارات آيفون 13 هذا الأسبوع، ومن المسلم به أن تحافظ الشركة على السعر السوقي المرتفع لمنتجاتها.
وفي الربع الثاني من عام 2021، أثبتت نسخة iPhone 12 بصورة كبيرة حقيقة أن Apple خارج المنافسة حاليًا في القطاع المتميز.
فأكثر من نصف الهواتف الذكية المباعة في جميع أنحاء العالم- 57% على وجه الدقة – والتي كسرت سعرًا يزيد على 400 دولار، كانت تحمل شعار Apple، حسب Counterpoint Research.
وعلى الرغم من القيود المفروضة على Huawei، إلا أن الشركة المصنعة الصينية ظلت كيانًا كبيرا جدًا في عام 2020 لدرجة أنها وصلت إلى المركز الثالث على مستوى العالم بنسبة 17% فيما يتعلق بالاستحواذ على السوق، لكن الآن لم يتبقَ لها إلا حصة سوقية لا تزيد على 6%.
في المقابل، فإن Xiaomi و Oppo هما مصنعا Android الوحيدان اللذان سيحصلان على جزء أكبر من الكعكة في القطاع السعري المتميز العالمي في عام 2021 مقارنة بالعام السابق.
ويوضح هذا الوضع الذي تنمو فيه المنافسة الحقيقية مع شركة Apple الآن، فقد أصبحت Xiaomi مؤخرًا أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية.
ولا يزال هذا يرجع أساسًا إلى النجاح في نطاقات الأسعار المنخفضة، لكن التطور في غضون عام سيظهر وعلى الأرجح الهواتف المحمولة الصينية في النطاق السعري الأعلى. وهذا أيضا، ينطبق على Oppo.
من ناحية أخرى، يتعين على شركة سامسونغ التفكير في الطريقة التي يجب أن تستمر فيها بالضبط، فالتغييرات في النسخة الجديدة Galaxy S22 تشير إلى أن الشركة تسير في الاتجاه الخاطئ.