جدد مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عقدت، اليوم الأربعاء، بمقره في مدينة نيويورك مدة البعثة الأممية في ليبيا حتى نهاية الشهر الحالي على أن يتم التصويت مجددًا حول الموضوع بحلول نهاية المدة.
وترافق هذا التجديد المرحلي بعد اختلافات في وجهة النظر بين عدد من أعضاء المجلس، تمثل الولايات المتحدة أحد الأطراف، وتقابلها روسيا كممثل لطرف ثانٍ.
وأوضح نائب السفير الروسي، ديمتري بوليانسكي، بعد التصويت، أن روسيا تدعم المجتمع الدولي لكي يكون هناك دور رئيس يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في ليبيا.
وبين أن موسكو ستركز على إيجاد حلول للقضايا العالقة حول عمل البعثة، موضحًا أن ”هذا القرار يهدف إلى إعطاء جميع الدول الفرصة لإيجاد أرضية مشتركة حول المهام السياسية، ومهام البعثة في ليبيا“.
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن ”هدفنا الرئيس الآن هو مساعدة الليبيين على الالتزام بالموعد المحدد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر عقدها، في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ويجب أن تركز كل جهودنا على هذا الهدف، ونأمل أن يكون هذا هدف جميع الدول الأعضاء في المجلس كذلك“.
بدوره أشار ممثل الولايات المتحدة لمجلس الأمن، جيفري ديلورنتيس، إلى أن الدور الرئيس والحيوي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا يجب أن يكون من أجل مساعدتها على التوصل إلى السلام الدائم والاستقرار، بما في ذلك دعم التحضيرات للانتخابات، ووقف إطلاق النار.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي: ”طلب مجلس الأمن في قراره 2542 (2020) (أي القرار الذي تم التجديد له حتى نهاية الشهر) من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم تقريرًا حول عمل البعثة، بما في ذلك هيكل البعثة، وتوصيات لتحسين عملها.
وأوضح ديلورنتيس أن هذا التقرير المستقل خلُص إلى أن الوضع على الأرض في ليبيا قد تغيّر منذ التجديد لعمل البعثة (قبل عام ولمدة سنة)“.
وبين أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شكل فرصة للبعثة الأممية للتعامل وبشكل مباشر مع الأطراف المعنية من أجل المضي قُدمًا في المسار“.
وبين المسؤول الأمريكي أن موقف بلاده لخصه في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن نصح فيه الفريق المختص (من مكتب الأمين العام) أن يتم نقل مكتب رئيس البعثة من جنيف إلى طرابلس، كأولوية من أجل تكثيف الاتصال مع المعنيين من الليبيين على الأرض، وهذا أمر مهم، ومن الضروري أن يصادق المجلس في تجديده لعمل البعثة على ذلك“.
وأضاف أن المصادقة على ذلك لا تحدد أو تعني تغييرًا مسبقًا على موعد وإعادة هيكلة قيادة البعثة، كما لا تحدد من سيختاره الأمين العام ممثلًا خاصًا له“، وهذه أمور، بحسب الدبلوماسي الأمريكي، يقررها الأمين العام نفسه.