أصدرت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة ضمن حملتها استخدمها لا تدمنها دراسة بعنوان “واقع الإدمان على الإنترنت وأثره الاجتماعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية 2021 م ” بالتعاون مع Social Impact Corporation UK.
وأوضح مدير عام جمعية المودة أ.محمد آل رضي أن الجمعية وضمن حملتها التوعوية التي أطلقتها تحت عنوان “استخدمها لا تدمنها”، هدفت لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر إدمان التقنية وسبل علاجه وتقديم استشارات طرق العلاج من الإدمان التقني، مضيفًا أن الجمعية أعدت دراسة عن واقع الإدمان على الإنترنت وأثره الاجتماعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية 2021 م. ونفذها فريق علمي بمشاركة الدكتور معن التنجي رائد الأعمال في البيانات والأثر الاجتماعي، وتانيا غوبتا التي تحمل درجة الماجستير في علم اجتماع الإنترنت من جامعة أكسفورد.
وبين آل رضي أن 1237 شاركوا في الدراسة نسبة الذكور منهم 57.2 والإناث 42.8، وتم استخدام الاستبيان الرقمي والرسائل القصيرة المباشرة وعبر قنوات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الدراسة خلصت لعدة نتائج أبرزها أن المعدل اليومي لاستخدام الفرد للإنترنت في المملكة بلغ 3.9 ساعة، بينما بلغ المعدل السنوي لاستخدام الفرد للإنترنت في المملكة 1400 ساعة، فيما بلغ المعدل السنوي لعدد ساعات العمل للفرد في المملكة 2500 ساعة ويتم استهلاك 40 مليار ساعة عمل سنويا في الإنترنت في المملكة، وتبلغ كلفة الفرص الضائعة من استخدام الانترنت بالمقارنة بالناتج القومي المحلي 92 مليار ريال سنويا وذلك يوازي حصول 6.3 مليون فرد على رعاية صحية سنوية مجانية ويساوي ذلك أيضاً تغطية رسوم الدراسة الجامعية في أفضل الجامعات العالمية لـ 660 ألف طالب .
وذكر آل رضي أن من أبرز نتائج هذه الدراسة أن 24.6 من مستخدمي الإنترنت في المملكة وجدوا أن هنالك أثراً سلبياً لاستخدام الإنترنت على حياتهم الاجتماعية وانتاجيتهم في العمل، وبحسب الدراسة فإن 20.3 من عينة الدراسة أفادو بأنه مازالت لديهم الحاجة لقضاء المزيد من الوقت على الانترنت، و 33.5 من المشاركين في الدراسة كانت لديهم محاولات سابقة لتقليل استخدام الانترنت في الترفيه والألعاب ولكن دون جدوى.
وتابع آل رضي أن نسبة 31.8 من المشاركين في الدراسة أفادوا بأن استخدام الإنترنت في الترفيه واللعب كان للهروب من المشاكل الحياتية وتحسين المزاج .
واختتم آل رضي بالإشارة إلى أن الدراسة أكدت أنه كلما زاد استخدام الناس للإنترنت زادت رغبتهم بالمزيد وزاد إدمانهم، كما أنه من الصعب التحكم في استخدام الإنترنت الآن وفي المستقبل ولذلك يجب التفكير بطريقة أكثر واقعية وشمولية وإبداعية للتعامل مع هذه القضية، وأنه يجب وضع استراتيجيات للتحكم في حجم ونوع استخدام الانترنت عبر تدريب المدربين وأولياء الأمور وعبر برامج مجتمعية للمساعدة في إدارة الإدمان واستخدام أكثر حرصاً للتكنولوجيا والتشاركية مع المجتمع، واقتراح إنشاء مشاريع استشارية كمراكز معالجة الإدمان التقني للأسرة ووضع قيود على استخدام الإنترنت خاصة للأطفال.
الجدير بالذكر أنه يمكن تحميل دراسة واقع الإدمان على الإنترنت وأثره الاجتماعي والاقتصادي في 2021 م عبر الرابط التالي https://almawaddah.org.sa/research/88