هاجم يورغن كلوب مدرب ليفربول فكرة إقامة كأس العالم لكرة القدم كل عامين قائلا إن المقترح مجرد فرصة لتحقيق المزيد من الإيرادات على حساب سلامة اللاعبين وسط ”جدول مباريات قاس“.
وصوت مجلس الفيفا في مايو/ آيار الماضي بأغلبية كبيرة لصالح إجراء دراسة جدوى بشأن إمكانية إقامة كأس العالم كل عامين بدلا من أربعة أعوام، وصوت 166 اتحادا محليا لصالح الدراسة مقابل 22 صوتا معارضا.
وقال كلوب إن العديد من الأفكار المطروحة لإجراء تغييرات جذرية في السنوات الأخيرة وزيادة عدد المباريات ليست مثالية على المدى البعيد.
وأبلغ الصحفيين: ”لا توجد رياضة أخرى في العالم بها نفس هذا الجدول الشاق، نعرف جميعا الدافع وراء ذلك، مهما يقال عن إعطاء فرص لدول مختلفة في النهاية كل شيء يدور حول المال“.
وأضاف: ”هذا جيد، لكن في النهاية يجب أن يفهم أحد أنه دون اللاعبين – أهم عنصر في رياضتنا الرائعة – لا يمكننا اللعب ولا يوجد أهم من اللاعبين“.
وتابع: ”تخيل إذا أقيمت كأس العالم كل عامين وبطولة أوروبا كل عامين. هذا يعني مشاركة لاعبي الصفوة في بطولة كبرى كل عام ويعني أيضا الراحة خلال ثلاثة أسابيع كل عام“.
يذكر أن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية قد رد في وقت سابق بشكل ”“فاتر“ حول مقترحات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإقامة كأس العالم كل عامين.
ورفض باخ الكشف عما إذا كانت مؤسسته جزءا من المشاورات التي يجريها الفيفا، الذي يُعد رئيسه جياني إنفانتينو عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال باخ إنه لا يريد ”وضع الوقود على النار“ في خضم الجدل الدائر حاليا في كرة القدم، لكنه أضاف: ”أصبحت العواقب أو العواقب المحتملة أكثر وضوحا يوما بعد يوم بفضل المناقشة داخل الفيفا، وعلى وجه الخصوص من خلال مشاركات الاتحادات القارية“.
وتعرضت الخطط الطموحة للفيفا لإقامة كأس العالم كل عامين لانتقادات شديدة من مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي (اليويفا) والأندية واللاعبون وروابط الجماهير.
وأشار النقاد إلى الجدول السنوي المزدحم بالفعل بالمباريات، وأكدوا أن حدثا كبيرا مثل كأس العالم سيفقد بعض بريقه إذا أقيم كل عامين.
ومع ذلك أكد إنفانتينو أن 88 بالمئة من الاتحادات الأعضاء صوتت لصالح دراسة جدوى للفكرة التي اقترحها لأول مرة الاتحاد السعودي للعبة، وقادها أرسين فينجر رئيس تطوير كرة القدم العالمية في الفيفا.
وحظيت الفكرة المثيرة للجدل بالمساندة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي (الكاف)، والعديد من الدول الآسيوية.