نظمت مؤسسات القطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية: المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة بالتعاون مع منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (ثقة) “منتدى القطاع الخاص” بتاريخ 2 سبتمبر 2021، في طشقند – جمهورية أوزبكستان، بالتزامن مع الاجتماع السنوي 46 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية. نُظِّم المنتدى تحت شعار ” التصدِّي والدعم والإنعاش: بناء القدرة على الصمود وتحقيق الازدهار للجميع في مرحلة ما بعد الجائحة”.
والجدير بالذكر أن المنتدى قد سلط الضوء على أنشطة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وخدماته ومبادراته في الدول الأعضاء في مجالات الاستثمار، والتجارة، والتأمين. حيثُ إستعرض المنتدى الفرص والتحديات التي تواجه ممارسة الأعمال بمختلف أنواعها في البلدان الأعضاء. وعلاوة على ذلك، فقد منح المنتدى فرصة فريدة للمستثمرين ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين من الدول الأعضاء للتواصل وعقد الشراكات وإقامة علاقات تجارية مع نظرائهم وعرض قصص النجاح من أجل تبادل الخبرات ذات الصلة، وذلك من خلال اللقاءات الثنائية (B2B and B2G) التي تمت على هامش هذه الفعالية.
وناقش المنتدى التوقعات المستقبلية للتغلب على جائحة كورونا. كما سلط المنتدى الضوء على برنامج التأهب والاستجابة الاستراتيجي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (SPRP) الذي بلغت قيمته 2.3 مليار دولار أمريكي لمواجهة جائحة كورونا في إطار نهج 3Rs “الاستجابة والاستعادة وإعادة التشغيل”.
وتضمنت جلسات المنتدى مناقشات تناولت الأنشطة والأدوار والدعم الذي تم توفيره للدول الأعضاء، كما تناول المنتدى القضايا المتعلقة بتمويل التجارة الإسلامية، والتحديات الاستثمارية والتأمين على ائتمان الصادرات، وذلك بهدف زيادة تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء.
أشارت النتائج الرئيسية لهذه الدورة إلى إحراز تقدم كبير من حيث إطلاق وتنفيذ المشاريع التي تنطوي على نمو التجارة والاستثمار والتأمين في الدول الأعضاء. كما تناولت الجلسات التحديات الرئيسية التي تعوق مجتمع الأعمال وسلطات التجارة والاستثمار المعنية في رابطة الدول المستقلة والدول الأعضاء الأخرى من خلال رعاية بيئة تتيح للأطراف الاستفادة من الفرص المتاحة.
وقد صرح معالي الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ” ـأن مؤسسات القطاع الخاص بمجموعة البنك محفزة للتنمية وأن كل دولار يُنفق من هذه المؤسسات يعود بالمزيد من الأنشطة. وإني أدعو كل القطاع الخاص في الدول الأعضاء ومجتمع الأعمال إلى الاستفادة من المعرفة التقنية والخبرات المتوفرة هنا حيث يلعب القطاع الخاص دوراً كبيراً في إعادة تنشيط الإقتصاد وإعادة البناء بشكل أفضل.
في كلمته الافتتاحية، صرح السيد أسامة قيسي قائلا: “هذه الجائحة لم تنته بعد، ولكن الشيء الوحيد الذي نحن على يقين منه هو أن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ستواصل دعم دولها الأعضاء من خلال مجموعتها الكاملة من حلول الائتمان وتخفيف المخاطر السياسية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من أجل التغلب على هذه الأزمة معًا والتكيف مع الواقع الجماعي الجديد، بشكل أقوى وأكثر مرونة من ذي قبل “.
من جانبه، قال م. هاني سالم سنبل: “تماشياً مع خطتها للاستجابة للأوبئة، خصصت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة 1.1 مليار دولار أمريكي من التمويل وأطلقت العديد من البرامج التنموية لدعم تعافي الدول الأعضاء التي استهدفت تحسين الأمن الغذائي، وبناء المرونة، ودعم قطاعي الصحة والتصدير. من أصل 1.1 مليار دولار المعتمدة، تم توجيه حوالي 400 مليون دولار إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يعكس التركيز على دعم تعافي الشركات الصغيرة والمتوسطة، واستدامة سلاسل القيمة الزراعية وبناء القدرات. ”
وقد ذكر الأستاذ/ أيمن سجيني قائلا، “إن “تسهيل التأهب والاستجابة الاستراتيجي” لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية يمكن أن يدعم جهودنا المشتركة ليس فقط للتعامل مع الأزمة، ولكن للتغلب عليها من خلال مخطط ملموس وقابل للتنفيذ. أدى الانتشار الجغرافي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص عبر 55 دولة عضو، إلى جانب شبكتها التي تضم أكثر من 100 مؤسسة مالية و5 مكاتب إقليمية وروابطها المحلية، إلى مضاعفة قدراتنا الجماعية وإمكاناتنا للتخفيف بكفاءة من تداعيات الجائحة على المدى القصير. ويعتبر هذا التسهيل التعاوني هو الأول من نوعه والمصمم لتوحيد قوة القطاعين العام والخاص لخدمة الإنسانية في أوقات الطوارئ “.
جمع المنتدى أكثر من 1000 مشارك من قطاعات متعددة في جميع أنحاء العالم مثل المسؤولين الحكوميين، والرؤساء التنفيذيين للشركات المحلية والدولية، والمؤسسات المالية متعددة الأطراف، وغرف التجارة والصناعة، ومجتمع الأعمال، ووكالات تشجيع الاستثمار، والمستثمرين الأفراد، رواد الأعمال، والمئات من صانعي السياسات والقرارات، وكذلك أصحاب السعادة محافظي البنك الإسلامي للتنمية.