طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس (الاثنين)، بتأجيل جرعات لقاح «كوفيد – 19» التنشيطية، مشيراً إلى أن الأولوية ينبغي أن تكون لزيادة معدلات التطعيم في الدول التي تم تطعيم واحد أو اثنين في المائة فقط من سكانها. وقال، خلال زيارة لبودابست، إن سلالات أقوى من المتحور «دلتا» يمكن أن تظهر إذا لم ترتفع معدلات التطعيم عالمياً، وإن اللقاحات التي من المزمع أن تكون جرعات تنشيطية يجب التبرع بها للدول التي لم يتلقَّ الناس فيها إلى الآن جرعاتهم الأولى أو الثانية.
وفيما تواصل سلالة «دلتا» المتحورة من فيروس «كورونا» انتشارها بشكل كبير في العالم، مجبرة الدول والحكومات على فرض جرعات إضافية معززة، كشفت دراسة بريطانية في مجال الصحة العامة أن الحماية التي يوفرها أكثر لقاحين استخداماً للوقاية من «دلتا» السائد حالياً، تضعُف في غضون ثلاثة أشهر.
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن أولئك الذين أصيبوا بعد حصولهم على جرعتي لقاح «فايزر – بيونتيك» أو «أسترازينيكا» قد يشكلون خطراً أكبر على الآخرين، عما كانت عليه الحال في سلالات الفيروس السابقة. كما وجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة أكسفورد واستندت إلى أكثر من ثلاثة ملايين مسحة من الأنف أو الحلق في أنحاء بريطانيا، أنه بعد مرور 90 يوماً على الجرعة الثانية للقاحي «فايزر» أو «أسترازينيكا»، فإن كفاءة الأول في منع الإصابة تراجعت 75 في المائة والثاني 61 في المائة.
وفي السياق، قالت سارة ووكر، أستاذة الإحصاءات الطبية في أكسفورد والمسؤولة عن إعداد الدراسة: «لا يزال كلا اللقاحين، بعد جرعتين، يعمل بشكل جيد حقاً في مواجهة دلتا». ولم يحدد الباحثون مدى تراجع الحماية بمرور الوقت، لكنهم أشاروا إلى أن كفاءة اللقاحين اللذين خضعا للدراسة ستتقارب بعد مرور ما بين أربعة وخمسة أشهر بعد الجرعة الثانية.