قالت الشرطة الفرنسية، اليوم الإثنين، إنها ستغلق المدرج الجنوبي في استاد آليانز ريفييرا في نادي نيس للمباريات الأربع المقبلة على أرضه، بعد اضطرابات جماهيرية أثناء استضافة أولمبيك مارسيليا في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، أمس الأحد.
وقال حاكم المنطقة التي تضم نيس أيضا، في بيان، إنه سيتم تركيب سياج مضاد للمقذوفات أمام المدرج في أسرع وقت ممكن.
وكانت جماهير نيس قد اقتحمت الملعب في مباراة مارسيليا في الجولة الثالثة من الدوري الفرنسي، أمس الأحد.
وسادت حالة من الفوضى بعد أن ألقيت جماهير نيس قارورة مياه على ديميتري باييت لاعب مارسيليا.
ورد لاعب باييت القارورة مرة أخرى على الجماهير، ما أثار غضب جماهير نيس التي نزلت أرضية الملعب، وسادت حالة من الفوضى وتم إيقاف المباراة في الدقيقة 74.
وتدخل عناصر الأمن، قبل أن يخرج اللاعبون من الملعب وتوقفت المباراة لأكثر من ساعة قبل أن يطلب جان-بيير ريفير رئيس نيس من جماهير فريقه الهدوء وعاد لاعبو نيس للإحماء على أرض الملعب.
لكن مارسيليا رفض استكمال المباراة وذكرت صحيفة ”ليكيب“ الفرنسية أن ماتيو غندوزي ولوان بيريس لاعبي مارسيليا تعرضا للإصابة.
وقبل هذا الحادث كان نيس يتقدم 1/0 سجله المهاجم السويدي كاسبر دولبرغ في الدقيقة 49.
واتهمت إدارة نيس، الإسباني ألفارو غونزاليس، مدافع مارسيليا باستفزاز جماهير الفريق بإشارات بذيئة، قبل واقعة اقتحام جماهير الأول للملعب.
وقال جان بيير ريفير، رئيس نيس، في مقابلة مع صحيفة ”ليكيب“: ”علينا ألا ننسى أمرا مهما، وهو الإشارات البذيئة التي كان يوجهها ألفارو للجماهير في الشوط الأول. لا أحاول الهروب من المسؤولية، ولكنه عندما تعلم نوع الجماهير التي تلعب أمامها وتقوم بمثل هذه الأفعال يكون تصرفا غير مسؤول“.
كما أكد ريفير أنه لا يبرر اعتداء جماهير نيس على لاعبي مارسيليا وإلقاء زجاجات المياه على أرض الملعب، قبل أن تصطدم إحداها باللاعب ديميتري باييه الذي أعادها للمدرجات، لتشتعل بعدها الأجواء، وتقوم جماهير نيس باقتحام الملعب.
كما انتقد ريفير تصرفات غندوزي والمدير الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي خلال الأحداث، وأكد اعتداء عدد من الإداريين على مشجع لنيس وعدد من لاعبي الفريق، وأكد في الوقت نفسه أن إدارة النادي قررت وضع سياج أمام المدرجات لتجنب تكرار هذه الأحداث.
وقررت رابطة الدوري الفرنسي الاجتماع بمسؤولي الناديين يوم الأربعاء للتحقيق في ”الأحداث الخطيرة“ على حد وصفها، بالإضافة إلى طلب النيابة العامة الفرنسية بإجراء تحقيقات موسعة على الواقعة، وسيتم توقيع عقوبات على المتورطين تصل إلى 3 سنوات سجن وغرامة تصل إلى 45 ألف يورو.
وأكدت روكسانا ماراسينيانو وزيرة الرياضة الفرنسية، أن مثل هذه الأحداث ”تخطت الحاجز الأحمر“، وشددت على أن هناك عقوبات ستوقع على الأطراف المتسببة في الأزمة.