
خفتت أضواء الهواتف القابلة للطي، التي أطلقتها شركة سامسونغ الكورية الجنوبية، مؤخرا، وتمثلت في هاتفين، الأكبر هو Galaxy Z Fold 3، والأصغر هو Galaxy Z Flip 3، واللذان أحدثا ضجة عالمية في الأوساط التقنية بعد الكشف عنهما.
وتشير توقعات طيف من محللي الأسواق وخبراء التقنية أن هاتف Galaxy Z Fold 3 القابل للطي لن يكون محل إعجاب جميع عملاء سامسونغ، خاصة عشاق سلسلة ”نوت“ Note الذين تأمل سامسونغ استقطابهم إلى السلاسل الجديدة رغبة في قتل ”نوت“؛ لأسباب تقول الشركة إنها اقتصادية تتعلق بنقص الشرائح، وهو ما ثبت خلافه، وأن الأمر مجرد تسويق لا أكثر.
وكانت تجربة القلم الضوئي S Pen بنوعيه العادي المخصص فقط للهاتف القابل للطي، والنسخة الأقوى S Pen Pro المخصص للفولد ولعدة أجيال تدعم القلم من سامسونغ، هي النقطة الأكثر إضاءة في نقل تجربة القلم الضوئي إلى سلاسل أخرى خارج سلسلة ”غالاكسي نوت“ Galaxy Note.
وأذهلت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية، الأوساط التقنية في العالم؛ بعدما كشفت عن أول جهاز غالاكسي ”نوت“ في العام 2011 ومعه القلم الضوئي S Pen الذي كان ثورة غير مسبوقة في عالم الهواتف الذكية.
وظل هاتف سامسونغ الضوئي S Pen علامة فارقة ميزت سلسلة ”غالاكسي نوت“ على مدار 10 سنوات، قبل أن تقرر الشركة وقف السلسلة دون تأكيد قتلها حتى الآن، ونقل تجربة القلم إلى سلسلة Galaxy S في الإصدار Galaxy s21 ultra.
ولم تتوقف سامسونغ عند هذا الحد، بل أطلقت هذا العام قلما جديدا يدعى S Pen Pro، حيث تطور القلم من ناحية الحجم والاستخدامات ليناسب هواتف Fold 3 ذات الشاشات الأكبر حجما.
ويشكك خبراء التقنية في جدوى السلوك التسويقي الذي تتخذه سامسونغ، بنقل تجربة القلم الضوئي إلى سلسلة S21 أو الهواتف القابلة للطي مثل Galaxy Z Fold 3 لأول مرة، علاوة على إيقاف سلسلة ”غالاكسي نوت“ Note في العام 2021؛ وهو ما أصاب شريحة واسعة من عملاء سامسونغ بالإحباط لغياب سلسلتهم المفضلة.
ويقول خبراء التقنية ومراجعو الأجهزة، إن سامسونغ لم تنجح على ما يبدو في إقناع عشاق سلسلة ”نوت“ Note بالانتقال إلى السلاسل الأخرى التي جاءت بالقلم، لعدة أسباب أهمها أن القلم يأتي خارج الجهاز ويتطلب شراء حافظات توفر مدخلا للقلم؛ وهو ما رآه كثيرون غير عملي ولا يمثل انسيابية وسلاسة ”نوت“ التي توفر مدخلا للقلم داخل بدن الجهاز نفسه.
ويؤكد الخبراء التقنيون أن من الأسباب الأخرى لابتعاد الكثيرين المتوقع عن تجربة القلم مع هواتف أخرى هو أن S Pen و S Pen Pro يتطلبان مبلغا إضافيا لشرائهما بشكل منفصل، وهو ما لم يكن معهودا مع سلسلة ”غالاكسي نوت“، حيث كان يأتي القلم مع الجهاز بسعر واحد دون أي تكاليف إضافية.
ويتمثل السبب الثالث من وجهات النظر الحانقة على سياسة سامسونغ، أن الشركة باتت تصدر أكثر من نسخة من القلم الضوئي ما بين نسخ عادية ونسخ متطورة بشكل أكبر، وهو ما سيخلق نوعا من الحيرة والتشتت بين مستخدمي الهواتف، الذين يرون في أسعار القلم المتطور مبالغة كبيرة مقارنة بالقلم العادي، كما أن القلم في نسخته العادية لا يتلاءم إلا مع جهاز ”فولد 3“ فقط.
وفي الوقت الحالي، تشكيلة سلسلة ”نوت“ لم تختف، وسيظل Note 20 و Note 20 Ultra للعام الماضي معروضين للبيع في عام 2021، وهذا الأخير بالذات يمكن أن يصمد عاما آخر؛ كونه يتمتع بمواصفات عالية لا تقل عن مواصفات الهواتف الجديدة، ويمثل آخر أمل لعشاق هذه السلسلة.
ويراهن كثير من خبراء التقنية ومراجعي الهواتف، على أن سامسونغ قد تضطر إلى إنتاج نسخة جديدة من سلسلة ”نوت“ في العام المقبل، لتكون نسخة Note 2022، طوق النجاة الذي تتشبث به الشركة في حال صدقت التوقعات بفشل مخطط سامسونغ لترويج الهواتف القابلة للطي.