قال عضو بارز في طالبان لوكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم بعد أن سيطرت الحركة على زمام الأمور بالبلاد، بينما من المرجح أن يظل الزعيم الأعلى لطالبان هيبة الله أخوند زاده “زعيماً أعلى”.
وقال وحيد الله هاشمي المقرب من هيئة صنع القرار في الحركة إن طالبان ستتواصل أيضاً مع الطيارين السابقين وجنود من القوات المسلحة الأفغانية للانضمام إلى صفوفها.
يذكر أن طالبان كانت قد قتلت الآلاف من الجنود الأفغان على مدى الـ20 عاماً الماضية، واستهدفت في الآونة الأخيرة طيارين تلقوا تدريبهم على يد الولايات المتحدة بسبب دورهم المحوري.
كما قال القيادي في طالبان لـ”رويترز”: “سنحكم أفغانستان وفقاً للشريعة الإسلامية وليس الديمقراطية”.
وكشف هاشمي أن دور المرأة في أفغانستان، بما في ذلك حقها في العمل والتعليم وشكل ملابسها، هي أمور سيبت فيها مجلس من “علماء” الحركة، قائلاً: “علماؤنا سيقررون ما إذا كان سيُسمح للبنات بالذهاب للمدارس أم لا. سيبتون فيما إذا كان يتعين على النساء وضع حجاب أو نقاب أو مجرد غطاء للرأس مع عباءة أو شيء ما أو لا. الأمر متروك لهم”.
يأتي هذا بينما أكدت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، أن قادة من حركة طالبان سيجتمعون مع مسؤولين في الحكومة الأفغانية خلال اليومين المقبلين.
كما نقلت عن مسؤول في الحركة قوله، إن أنس حقاني، القيادي الكبير في طالبان وأحد زعماء “شبكة حقاني”، التقى مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي لإجراء محادثات.
من جهته، قال متحدث باسم كرزاي، إن الاجتماع يهدف للإعداد لمفاوضات نهائية مع الملا عبد الغني بارادار، قائد طالبان.
وفي وقت سابق من الأربعاء كان مسؤول في طالبان قد أكد أن أعضاء من طالبان سيشاركون في “حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقين لضمان شعورهم بالأمان”.
وقال المسؤول في طالبان لـ”رويترز” إن “قادة الحركة سيظهرون أنفسهم للعالم”، على النقيض مما كان الحال عليه الوضع قبل 20 عاماً عندما كان قادة الحركة يعيشون بشكل كبير في أماكن سرية.
وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه: “بالتدريج سيرى العالم كل قادتنا ولن يكون هناك تخف أو سرية”.